في انتهاك جديد وخطير، أقدم جهاز أمن الدولة الإماراتي على جريمة اختطاف ابن الشهيد محمد العبدولي وشقيقتيه.
ونشر حزب الأمة الإماراتي بياناً مفصلاً حول الحادثة، ننقل لكم نصه كاملاً:
محمد بن زايد ينتهك حُرُمات الإماراتيين مُجددا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقد قام جهاز أمن الدولة في الإمارات مساء الخميس 19 نوفمبر 2015 بانتهاك خطير تمثل بخطف ابن وابنَتي الشهيد بإذن الله العقيد الركن محمد أحمد العبدولي الذي قضى في تحرير محافظة الرقة بسوريا بتاريخ 3مارس 2013 ، حيث حاصر واقتحم رجال أمن بلباس مدني بيوت الأسرة في قرية الطيبة بإمارة الفجيرة الساعة الحادية عشر ليلا وعاثوا في البيوت فسادا وتفتيشا بلا إذن قانوني وبدون مذكرة اعتقال واقتادوا إلى جهة مجهولة كلا من:
مصعب محمد العبدولي / وعمره 25 عاما / عاطل عن العمل ومتزوج ومُسرَّح من جيش الإمارات بقرار أمني
أمينة محمد العبدولي / وعمرها 33 عاما / مُعلِّمة
موزة محمد العبدولي / وعمرها 18 عاما ومولودة بتاريخ 17 نوفمبر 199، خريجة ثانوية عامة وقد حازت على نسبة 97% في الثانوية العامة
وفي ظل هذا الاعتداء الصارخ والآثم فإن حزب الأمة الإماراتي يُنبِّه ويدعو إلى ما يلي:
أولا: إن إقدام محمد بن زايد على اعتقال وخطف النساء العفيفات من كريمات أهل الإمارات ليُهدِّد أهم وأخطر الأصول التي قامت عليها الأمة المسلمة والمجتمع الإماراتي وهو صَوْن العِرض وإكرام المرأة وعدم احتمال القبائل والعوائل المساس بأعراضهم واستعدادهم للموت دون حُرُماتهم، ويحذر حزب الأمة الإماراتي من كل التداعيات الاجتماعية والسياسية والأمنية التي يمكن أن تنتج عن هذا الانتهاك الخطير.
ثانيا: وبهذا الفعل الذي يذكر باعتقال واختطاف الشقيقات الثلاث من عائلة السويدي في أبوظبي وإخفائهن بتاريخ 15 فبراير 2015 ولمدة ثلاثة أشهر دون محاكمة ولا اتصال بذويهن، فإن محمد بن زايد يمضي نحو ممارسةٍ مُمَنهجة وإصرار على وضع الشعب الإماراتي تحت قدمه فهل سيقبل وجهاء ورجال مجتمع الإمارات وعقلائه بهذه التصرفات الرعناء؟
ثالثا: ولماذا يغضب محمد بن زايد من أسرة الشهيد العقيد الركن محمد العبدولي الذي كان أول من ضحى بروحه أمام التمدد الصفوي الإيراني، وهو يدَّعي أنه يواجه نفس المشروع في اليمن؟ فهل القتال في اليمن حلال بينما هو حرام في سوريا وفق مذهبه؟ ولماذا تُعاقَب أسرة الشهيد محمد العبدولي على قيام بناته بمجرد نشر صوره على الانترنت والاحتفاء بتاريخه المشرِّف؟
رابعا: سبق وأن اعتقل مصعب محمد العبدولي عام 2013 ولمدة 4 أشهر وتم فصله من الجيش دون أن يتمكن أمن الإمارات من إثبات أي مخالفة قانونية عليه فلماذا يُعاد اعتقاله الآن؟
خامسا: إن حزب الأمة الإماراتي ليحذر من تعرض مصعب العبدولي وأُختيه أمينة وموزة إلى الانتهاك والتعذيب الذي عُرف به جهاز أمن الإمارات والذي بات يمثل مُمارسة مُمنهجة وثابتة وفق تقارير الجمعيات الحقوقية العالمية ومئات الشهادات الموثقة من الذين اعتقلوا وعُذبوا في أقبية الأمن الإماراتي.
سادسا: كما يدعو حزب الأمة الإماراتي شعب الإمارات إلى القيام بواجبهم الشرعي والتاريخي والحقوقي والسعي السريع والجاد لإنهاء هذه الانتهاكات التي تكاد تطال كل بيت إماراتي، والعمل على إخراج المئات من النشطاء السياسيين ومعتقلي الرأي الذين عُذبوا وسجنوا لمجرد مطالبتهم بالحقوق السياسية.
سابعا: يدعو حزب الأمة الإماراتي كل الجمعيات الحقوقية والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان وأحرار الأمة والعالم إلى التحرك العاجل والقيام بواجبهم تجاه إيقاف هذا الانتهاك والانتهاكات السابقة المشابهة ووضع حد نهائي لها.
ثامنا: يدعو حزب الأمة الإماراتي كافة الفعاليات السياسية والحقوقية والاجتماعية لوقفة احتجاجية أمام قنصلية دولة الإمارات في إسطنبول يوم الثلاثاء 24 نوفمبر 2015 الساعة الواحدة ظهرا
حزب الأمة الإماراتي ـ أبوظبي 21 نوفمبر 2015