ردود أفعال غاضبة على جريمة اختطاف بنات العبدولي وشقيقهم

ردود أفعال غاضبة على جريمة اختطاف بنات العبدولي وشقيقهم

خاص - شؤون إماراتية

سيل جارف من ردود الأفعال الغاضبة انهال عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بعد الجريمة الخطيرة التي ارتكبها جهاز أمن الدولة الإماراتي باختطاف بنات الشهيد البطل محمد العبدولي وشقيقهم الخميس 19 نوفمبر.

وكان حزب الأمة الإماراتي قد أعلن في بيان أصدره عن قيام رجالات محمد بن زايد بحماقة جديدة، تمثلت في اختطاف أمينة وموزة العبدولي وشقيقهم مصعب، وهم أبناء الشهيد العقيد الركن محمد أحمد العبدولي، الذي قضى في تحرير محافظة الرقة بسوريا بتاريخ 3مارس 2013، حيث حاصر واقتحم رجال أمن بلباس مدني بيوت الأسرة في قرية الطيبة بإمارة الفجيرة الساعة الحادية عشر ليلاً، وعاثوا في البيوت فساداً وتفتيشاً بلا إذن قانوني وبدون مذكرة اعتقال واقتادوهم إلى جهة مجهولة.

العديد من نشطاء وأحرار الإمارات والعرب عبروا عن سخطهم وغضبهم من هذه الأفعال المشينة لأمن الدولة، والتي تجاوزت كل حدود الشرع والأعراف والعادات، مؤكدين بأن الأمر لن يمر مرور الكرام، وأن وقفة جادة مع هؤلاء الحكام العابثين باتت أمراً لا مفر منه، مستخدمين وسم ""

الناشط الحقوقي ابراهيم آل حرم وصف الجريمة بـ"العار"، مضيفاً أن قمة العار تتمثل باعتقال بنات شهيد وهب روحه دفاعاً عن شرف الأمة، وتساءل عن موقف أدعياء نصرة المرأة الذي تفاخروا و باركوا تعيين أمل القبيسي قبل أيام في منصب رئيس المجلس الوطني الاتحادي بعد هذا التعدي الصارخ.

واستهجن الدكتور حاكم المطيري الجريمة، متستعجباً من دفع الأبناء والبنات ثمن جهاد والدهم الذي استشهد دفاعاً عن أمته، في حين وصف الدكتور سالم المنهالي من نفذوا هذه الجريمة بأنهم عديمي المروءة والشرف، مؤكداً أن الصمت عن هذه الأفعال الدنيئة لن يطول.

المغرد الإماراتي "فاهم" أوضح أن هذه الجريمة تؤكد افتقاد محمد بن زايد وأتباعه للرجولة، فليس من الرجولة أن يتم اعتقال النساء كعقوبة للرجال، وقال المغرد الآخر "زايد" أن لا أحد يمكن له أن يأمن على نفسه وأهله في ظل بطش الأجهزة الأمنية، في ظل اندثار الأخلاق وتهدم الأعراف في عهد محمد بن زايد.

حميد النعيمي فسر ما جرى بأنه محاولة لإرهاب الناس ومحاولة إشاعة الرعب في صفوف كل من يفكر بمعارضة حكام الإمارات، مؤكداً أن ذلك هو السبب لهذا المشهد البشع الذي قام به أمن الدولة الإماراتي.

وعبر ثامر العكيدي عن حالة التعجب من استقبال عائلة المجرم السوري بشار الأسد في قصور الإمارات بل ومنحهم الجنسية، في الوقت الذي تختطف به بنات الشهيد بهذا الشكل المخزي.

مريم المناعي نظرت للأمور من زاوية أخرى، حيث رأت بأن هذه الجريمة تؤكد وقوف السلطات الإماراتية قلباً وقالباً مع نظام الأسد الدموي وحليفته الأولى إيران، متسائلة عن التناقض بين هذا الموقف وإدعاءات محاربة حلفاء إيران في اليمن.

الكاتب