أنور قرقاش يغضب من مقال الكاتب " ديفيد هيرست " بعنوان " الحرب المقدسة "

أنور قرقاش يغضب من مقال الكاتب " ديفيد هيرست " بعنوان " الحرب المقدسة "

أظهر أنور قرقاش، وزير الشؤون الخارجية، غضبه وانتقاده الشديدين من مقال أورده موقع ميدل ايست البريطاني للكاتب "ديفيد هيرست" يحمل عنوان "الحرب المقدسة" والذي فكك دور الإمارات والسعودية ومصر في محاربة جماعة الإخوان المسلمين بما يضر الأمن القومي العربي.

وقال قرقاش في سلسلة من التغريدات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "دفاع ديفيد هيرست في "ميدل إيست أي" عن "الإخوان المسلمين" وهجومه على قيادات السعودية ومصر والإمارات صدى للحملات التي مزقت عالمنا العربي".

وكان ديفيد هيرست، قد كتب في "مديل إيست آي" مقالا قال فيه إن مصر والسعودية والإمارات لديهم خلط ما بين الإسلام السياسي بشكل عام، والإسلام الراديكالي الذي يحمل السلاح وينتهج العنف.

وسخر في المقال من قيادات في الإمارات وقال إن "ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد، يقود حربا مقدسة على جماعة "الإخوان المسلمين" ذات النفوذ الأكبر في الشرق الأوسط".

وقال هيرست إن "من يحاولون ملء خزان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاوي لمعالجة الفضلات بمختلف السموم الصادرة عن كل واحد منهم. ديدنهم هو الخلط بين الإسلام السياسي والإسلام الراديكالي، وبين من يمارسون العنف ومن لا يقرونه، ويسعون إلى سحق المعتدلين الذين يشكلون تهديدا سياسيا حقيقيا لتوجهاتهم السلطوية".

ورأى أن أولئك دوافعهم شخصية بحتة، وتتمثل في الرغبة في الإبقاء على الأنظمة التي تمارس التعذيب والقمع والقهر والاستبداد من خلال الخوض في لعبة ذات محصلة صفرية: فإما الدكتاتورية وإما "داعش". وهذه صيغة مجربة ووقعت ممارستها من قبل القادة العسكريين الميدانيين لما يزيد على سبعين عاما، إلا أنها لن تحل أيا من مشاكل المنطقة.

وأشار هيرست إلى أن أبوظبي تسير في " حرب مقدسة هدفها تدمير الإخوان المسلمين حيثما استطاعت الوصول إليهم وضربهم: في اليمن وفي مصر وفي ليبيا وفي تونس" ، معتبراً أن ذلك لم  يزل هو الهدف المركزي للسياسة الخارجية التي تنتهجها أبوظبي، وهو هدف يتقدم على كل هدف سواه بما في ذلك الوقوف في وجه إيران وصدها أو حتى محاربة تنظيم الدولة ذاته".

ولفت هيرست إلى أن "الإماراتيين لم يدخروا بشكل خاص جهدا في مغازلة إدارة ترامب، فقد كانوا هم الذين حرضوا تيد كروز على التقدم بمشروع قانون الحظر، وبادر يوسف العتيبة، سفير الإمارات لدى أمريكا، بفتح علاقة مهمة مع زوج ابنة ترامب، جاريد كوشنر. ولقد أورد موقع بوليتيكو في تقريرا له يفيد بأن الاثنين في تواصل مستمر عبر الإيميل وعبر الهاتف"..

وكانت صحيفة" ميدل إست اونلاين" أشارت في تقرير سابق لها إلى أن  مشروع القانون الذي ينظر فيه الكونغرس لتنصنيف  جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية جاء نتيجة لضغط سياسي مكثف مارسته دولة الإمارات العربية المتحدة والتي ماتزال مسكونة لدرجة الهوس بجماعة الإخوان المسلمين.

وأشارت الصحيفة  إلى أن إضافة جماعة الإخوان المسلمين إلى قائمة تيلرسون لقوى الإسلام الراديكالي لم تكن زلة لسان من قبله فقد كان وليد فارس المسيحي الماروني اللبناني ومستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط قال بأن الرئيس الجديد ينوي حظر الجماعة.

الكاتب