صحيفة حضرموت .. الامارات تهدد السعودية بالانسحاب والسبب ؟

صحيفة حضرموت .. الامارات تهدد السعودية بالانسحاب والسبب ؟

 

وقال الموقع إن أبوظبي وضعت القيادة السعودية أمام خيارين مصيريين يتمثلان في التخلي عن هادي وإدارته أو قبول انسحابها وقواتها من التحالف العربي الذي تقوده الرياض عبر عاصفة الحزم التي تقترب من عامها الثالث في اليمن، ورفض قيادتها مقابلته مجددًا في ما وصفتها بثاني زيارته "الاستجدائية الصادمة" للإمارات الاثنين الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى فشل كل الجهود السياسية والمساعي الحثيثة التي بذلها مؤخرا الرئيس هادي في محاولته احتواء الموقف الإماراتي المتصاعد بشكل غير مسبوق إزاء إدارته منذ إقالته المفاجئة لنائبه رئيس الحكومة السابق خالد بحاح، ومرورًا بأحداث مطار عدن الشهر الماضي وبعد إبلاغه من قبل السعودية بإصرار أبوظبي على طي صفحة حكمه وإدارته كونها عشوائية ومعوقة لكل جهود التحالف العربي في الحسم العسكري وتطبيع الأوضاع الأمنية والخدمية في المناطق المحررة.

وغادرهادي الرياض أمس متوجها إلى جاكرتا للمشاركة في أعمال قمة رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي..

ورجحت المصادر أن يلتقي هادي الملك السعودي في مقر إقامته بجزيرة بالي الإندونيسية الذي يقضي فيها وحاشية كبيرة رحلة استجمامية منذ مطلع مارس الجاري.

وكانت صحيفة القدس العربي تطرقت في افتتاحيتها قبل أيام عن الخلاف والتوتر بين هادي وقيادة أبوظبي.

وقالت الصحيفة إن "حادثة منع طائرة الرئيس اليمني من الهبوط في مطار عدن الشهر الماضي مما اضطرها للهبوط في جزيرة سقطرى كشفت تفاصيل النزاع المخبوء بين عبد ربه منصور هادي والإمارات، وفضحت أيضاً حدود سلطة الرئيس اليمني، من جهة، والنفوذ الكبير الذي تلعبه دولة الإمارات في المناطق الخاضعة، افتراضيّاً، لسلطات الشرعية اليمنية".

واعتبرت الصحيفة أن "الإساءة التي جرت لم تصب الرئيس وحده بل أصابت أيضاً أنصاره والمؤمنين بشرعيته (واليمنيين عموماً) فقد تم صدّ محاولة قوات الحماية الرئاسية الخاصة به لاستعادة السيادة على المطار بغارة لمروحية إماراتية على تلك القوّات، كما لو أنها تقول إن اليد العليا في اليمن صارت للإمارات وليس للرئيس الذي قامت قوّات التحالف العربي بالتدخل في اليمن استناداً إلى شرعيته".

وأشارت الصحيفة إلى أن "اللقاء الأخير الذي جرى بين هادي وولي عهد أبو ظبي ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أسفر عن جذر الخلاف بين الطرفين والذي تجلّى في التعامل مع هادي «بقدر من الاستعلاء والفوقية".

وبينت الصحيفة أنه "كان للإمارات أسبابها الخاصة للتدخل في اليمن، بينها محاولة صد النفوذ الإيراني الذي تمدّد عبر الحوثيين وقوّات صالح وأدّى إلى خطر جسيم على دول الخليج العربي، التي شعرت بجسامة الوضع اليمني بعد استيلاء الحوثيين على السلطة في صنعاء ومحاولة تحويل اليمن إلى منطقة نفوذ جديدة للإيرانيين".

الكاتب