الإمارات تخفي بنكاً للمعلومات عن قوات التحالف وتستغله لمصلحتها
أثارت شدة تركيز الضربات الجوية المتلاحقة لقوات التحالف في العاصمة اليمنية صنعاء خلال الساعات والأيام القليلة الماضية العديد من التساؤلات حول المعلومات التي تمتلكها قوات التحالف وخصوصاً القوات الإماراتية.
ونشرت شبكة "بويمن" الأخبارية في تقرير خاص لها، معلومات تشير إلى أن الضربات الجوية الأخيرة في صنعاء نفذها سلاح الجو الإماراتي، واستهدفت هذه الضربات مقرات عسكرية ومخازن أسلحة ومنازل لقيادات ومقربين للحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وتأتي هذه الضربات الجوية الإماراتية بعد الوعد الذي قطعه محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي بالثأر لدماء الجنود الإماراتيين، الذين سقط 45 شهيداً منهم إلى جانب عدد من الجنود السعوديين والبحرينيين في هجوم صاروخي بمدينة مأرب، ويربط مراقبون للشأن اليمني بين الحدثين بشكل كبير.
ويعتقد المراقبون بأن الإمارات تمتلك بنكاً ثميناً للمعلومات حول قوات الحوثي والمخلوع، لكنها تخفي هذه المعلومات عن شركائها في قوات التحالف خصوصاً السعودية لأسباب خاصة بالقيادة الإماراتية، ويرى المراقبون أن الإمارات استفادت من وجود عدد من مقربي المخلوع علي عبد الله صالح في أراضيها.
ووجهت العديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية في وقت سابق اتهامات للقيادة الإماراتية بأنها كانت تسرب المعلومات وتحذر الرئيس المخلوع من إمكانية استهدافه في غارات التحالف، ويرجع ذلك للعلاقة الوثيقة بين الطرفين، حيث تشير المعلومات إلى أن ما يقارب 80 فرداً من عائلة صالح يقيمون في أبو ظبي.
وتفرض كل هذه المعلومات والأحداث خلال الفترة الماضية، والدقة في الضربات الجوية المنفذة من قبل الطيران الإماراتي، إضافة إلى نجاح الإمارات سابقاً في تحرير عدن ومدن أخرى جنوب اليمن في ظرف أيام قليلة بعد دخول قواتها البرية، تفرض تساؤلات كبيرة حول حجم المعلومات التي حصلت عليها أبو ظبي من المخلوع ومقربية و تحتفظ بها وتخفيها عن التحالف، والأهم تساؤلات عن الأسباب التي تدفع الإمارات لذلك.