ياسين التميمي .. التدخل الاماراتي في اليمن عظيم ولكن .. ؟

ياسين التميمي .. التدخل الاماراتي في اليمن عظيم ولكن .. ؟

اطلق الكاتب المخضرم ياسين التميمي رؤيته بالتدخل الاماراتي في اليمن وعن ايجابياته وسلبياته وقال في مقالة له إن "بوسع الإمارات أن تجعل من تدخلها في اليمن إنجازاً تاريخياً عظيماً محمولاً على هامات اليمنيين جميعاً، إذا أحسنت التصرف وكرست جهدها وعطاءها في ترسيخ أسس الدولة اليمنية التي يستظل بها جميع اليمنيين".

وأشار إلى إنه إذا أما إذا استمر هدف أبوظبي عند حدود "تصفية الإخوان" فهي مهمة قد تنجح فيها وقد تفشل لكن حتى محافظ عدن عيدروس نفسه لن يصفق لها في نهاية المطاف.

وقال التميمي إنه "حينما أصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي قراره بتعيين العميد عيدروس الزبيدي محافظاً لعدن والعقيد شلال شايع مديراً للشرطة، بعد 24 ساعة على اغتيال محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد كان هذان الرجلان يتواجدان في الإمارات في مهمة إعداد سياسي وأمني لتسلم أدوار في عدن والمحافظات الجنوبية اتضحت طبيعتها خلال الأيام والأشهر التالية لهذا التعيين الذي لم يأت بالتأكيد في إطار استحقاق استعادة الدولة الاتحادية".

وأضاف "جاء عيدروس وشلال من الإمارات على موجة من الحماس بشأن تحقيق هدف الانفصال، وهو حماس كان يجب أن يبرد قليلا في أبوظبي التي تدخلت أصلاً ضمن قوات التحالف العربي لإعادة الشرعية لا لتفكيك الدولة اليمنية".

ولفت أنه "منذ ذلك الوقت لم يتغير شيء في قناعة عيدروس وشلال فيما يخص هدف الانفصال، وهو أمر يدعو إلى التساؤل عما إذا كانا يتحدان في وجهة النظر هذه مع التحالف العربي وبالأخص مع الإمارات القوة الأكثر نفوذا في الجنوب".

وأشار إلى بيان أصدره عيدروس الزبيدي، بخصوص مشاركة ما يسمى "المقاومة الجنوبية" في معركة تحرير المخا، والذي نشرته السبت مواقع إليكترونية تبث من مدينة عدن.

وقال إن مضمون البيان لا يُحتمل، إنه مثير للاشمئزاز، ويقدم دليلاً إضافياً على أن هذه المقاومة الجهوية في زمن الدولة الموحدة ليست سوى جزء من المشروع الانقلابي نفسه.

وقال إنه "وفي هذا النسق من الانحياز نحو المشروع الانفصالي الأعمى، جاء بيان عيدروس الزبيدي، بخصوص مشاركة ما يسمى "المقاومة الجنوبية" في معركة تحرير المخا، والذي نشرته أمس السبت مواقع إليكترونية تبث من مدينة عدن".

وتركز القوات الإماراتية في تدخلها العسكري في اليمن على الجنوب، وساهمت مساهمة كبيرة في تحرير عدن وحضرموت وغيرها من تنظيم "القاعدة في الجزيرة العربية".

ويرى بعض المراقبين وجود مسعى لأبوظبي، بفصل الشمال عن الجنوب وإقامة نوع من الكونفدرالية بين الشطرين لذلك كان التدخل الإماراتي أكثر في الجنوب اليمني.

وفي الشهور الأخيرة أخذت أبوظبي بالتعاون مع الجيش الأمريكي بمحاربة تنظيم القاعدة في اليمن بعد انسحابها 

الكاتب