كرمان وآخرين يدافعون عن حزب الإصلاح اليمني أمام الهجمة الإماراتية

كرمان وآخرين يدافعون عن حزب الإصلاح اليمني أمام الهجمة الإماراتية

دافعت الناشطة اليمنية توكل كرمان الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عن حزب الإصلاح اليمني، وذلك بعد الهجمة الممنهجة من مسؤولي السلطات الإماراتية والإعلام التابع لهم.

وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإمارتي أنور قرقاش قد هاجم حزب الإصلاح ممثل الإخوان المسلمين في اليمن، متهماً إياه بالتخاذل في عملية تحرير مدينة تعز، إلى جانب وصفه بالحزب الانتهازي الذي ينتظر الانقضاض على السلطة، وسارت عدد من وسائل الإعلام الإماراتية التابعة للحكومة على نفس النهج وهاجمت حزب الإصلاح بنفس الأسلوب.

توكل كرمان كان لها موقف واضح من هذه الهجمة الإماراتية، عبرت عنه من خلال ما كتبته على صفحتها الخاصة في فيسبوك بقولها:"الحقيقة إنهم زعلانين من عدم تخاذل الإصلاح وليس من تخاذل الإصلاح، ما الحب الا للحبيب الأولِ!!"، في إشارة واضحة إلى الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح.

وأضافت كرمان في منشور آخر: "يعلقون خيبتهم وفشلهم بالقول ان السبب : تخاذل حزب سياسي نصف قياداته في المعتقل والنصف الآخر في المقابر والمنافي!!"

بدوره يرى المحامي والناشط الحقوقي اليمني خالد الآنسي بأن تصريحات من وصفهم بـ"القراقيش"- نسبة لتصريحات وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش تبدو في ظاهرها تعبر عن أزمة بين حزب الاصلاح و بين الامارات، لكنها ربما تكون المشكلة أعمق وتكون مؤشراً لأزمة أكبر بين السعودية والإمارات، و يكون الاصلاح ليس سوى الرماد الذي يتخفى ورائه صراع سعودي اماراتي حول مصر واليمن ..!".

عدنان العديني، نائب رئيس الدائرة الإعلامية بحزب الإصلاح رد بدوره قائلاً: "لا نلتفت لأي أذية، فالشعب وحده من يدون ما كسبت أيدي الناس، وقبل ذلك وبعده الله هو خير الشاهدين".

ونشرت شؤون إماراتية في وقت سابق رد الإعلامي السعودي جمال خاشقجي على قرقاش والذي قال فيه:"" ليس هذا بالوقت المناسب لتصفية حسابات حزبية في تعز، ليتم تحريرها أولاً ثم ادعموا من شئتم من أحزاب، والأفضل ترك ذلك لليمنيين"، في إشارة واضحة إلى سعي الإمارات المتواصل لمحاربة الإخوان المسلمين في كل مكان ومنها اليمن.

كل ذلك يأتي بعد تقرير نشرته صحيفة "القدس العربي" اللندنية يكشف أن الإمارات قد سحبت قواتها من جبهات القتال في تعز اليمنية، وعن تصاعد الخلاف بين أبو ظبي والرياض بهذا الخصوص، وهو الأمر الذي فسره الكثير من المحللين والمراقبين بأنه يأتي نتيجة وصول عداء الإمارات للإخوان المسلمين إلى أقصى درجاته، ما دفعها إلى ترك تعز محاصرة بدلاً من حمايتها عسكرياً.

الكاتب