ابراهيم آل حرم يحصل على "بلوك" لمطالبته بحقوق معتقلي الرأي في الإمارات
في إطار العمل المتواصل لناشطي حقوق الإنسان في الإمارات، ومطالبتهم الدائمة بوقف الانتهاكات بحق معتقلي الرأي في الدولة، واجه الناشط الحقوقي ابراهيم آل حرم "بلوك" من الحساب الرسمي للشيخ محمد بن راشد، بعد أن قام بربط الحساب بعدد من التغريدات الخاصة به المتحدثة عن انتهاكات بحق المعتقلين وأهلهم.
تفاصيل ذلك جاءت في سياق تقرير خاص نشره مركز الإمارات للدراسات والإعلام "إيماسك"، حيث وجه آل حرم مناشدة لكافة الجهات الحقوقية المحلية والدولية لحفظ حقوق معتقلي الرأي ووقف الانتهاكات الممارسة بحقهم وبحق أهلهم، وخاصة أولئك المعتقلين في سجن الرزين والذين باتوا يعانون الموت البطيء.
وبدأ آل حرم نداءه عبر أيماسك قائلاً: "أوجه نداءً عاماً وعاجلاً لكل من تهمه قضية حقوق الإنسان في الإمارات وخارجها، لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها النساء والأطفال من أهالي المعتقلين من قبل جهاز الأمن، ونداء عاجل آخر لوقف الانتهاكات بحق المعتقلين في سجن الرزين الذين يواجهون الموت البطيء، وأطالب بالإفراج عنهم".
وعن واقعة الـ"بلوك" قال الحقوقي: "هل ضاقت الصدور عن سماع كلمة الحق ؟!"، مبيناً أنه بعد حصوله على عدد من الشهادات الموثقة من داخل سجن الرزين حول الانتهاكات الممارسة بحق المعتقلين وأهلهم هناك، قام بكتابة عدد من التغريدات وربطها بالحساب الرسمي لرئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة وحاكم دبي، إلا أنه فوجيء بقيام مديري الحساب بحظره وعمل "بلوك" لحسابه الشخصي.
وأكد آل حرم رسالة ومطالب كل الحقوقيين في الدولة وخارجها بإغلاق السجون السرية و الإفراج عن المعتلقين الذين وصف محاكماتهم بـ"السياسية بامتياز" بأدلة ملفقة، واختتم حديثه بالقول: "بكل أسف لقد ضاقت الإمارات على أبنائها ورأينا القوانين التي وضعت لمحاربة الرأي المخالف ورأينا محاكمات وأحكام قاسية لمغردين بعضهم لازال في السجون بسبب تغريدة، حتى أصبحت الإمارات بلد "الرأي الواحد" وكل من يخالف هذا الرأي فهو إما عميل وإما خائن ، وكل حديث عن التسامح وحرية الرأي ما هو إلا غطاء لواقع مليء بالقمع للرأي الآخر".
يذكر أن العديد من التقارير والنداءات الحقوقية الدولية قد كشفت عن الأوضاع السيئة التي يعيشها المعتقلون السياسيون في سجون الإمارات، مطالبة السلطات الحاكمة بوقف كل الانتهاكات الممارسة بحق سجناء الرأي.