وقائع أعمال الجلسة الخاصة للبرلمان البريطاني حول حقوق الإنسان في الإمارات

وقائع أعمال الجلسة الخاصة للبرلمان البريطاني حول حقوق الإنسان في الإمارات

خاص شؤون إماراتية 

تحت قبة البرلمان انطلقت أعمال الجلسة الخاصة بالبرلمان البريطاني تحت عنوان " حقوق الإنسان في الإمارات  .. لماذا يجب على بريطانيا أن تهتم ؟ " ، عنوان حمل الكثير من الأسئلة خاصة في ظل الوضع الحقوقي السئ في الدولة ابتداء من قضية المواطنين السبعة إلى قضية الإمارات 94 وانتهاء بما حدث مع الدكتور ناصر بن غيث و الحقوقي أحمد منصور ، ومع ازدياد وتيرة الملاحقات الامنية الغير مبررة من قبل جهاز أمن الدولة الاماراتي لكل لسان ناطق بالحرية .

وقد شارك في الجلسة الكاتب والناشط الحقوقي الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي بجانب مفتتح الجلسة النائب البريطاني توم بريك بالإضافة إلى عدد من الناشطين الحقوقيين والسياسيين وبعض الصحافيين .

وبدأت أعمال الجلسة بافتتاحها من قبل النائب البريطاني  ، حيث أكد مطالبته على مراجعة المملكة البريطانية لعلاقاتها مع الإمارات بسبب انتهاك الأخيرة المتكرر لـ حقوق الإنسان وسجلها السئ في هذا المجال.

كما طرح الناشط في الحملة الدولية للمطالبة بالحريات في الإمارات " جو اوديل " مداخلته مطالبا الإمارات باحترام النشطاء والكف عن سياسة الاعتقالات التعسفية .

وناقش سياسيون وحقوقيون وضع حقوق الإنسان في الإمارات وأثر ذلك على العلاقة مع المملكة المتحدة ، مستنكرين الإجراءات التعسفية والملاحقات الأمنية لنشطاء حقوق الإنسان في الإمارات .

وجاء الدور على الناشط الحقوقي أحمد النعيمي ليستعرض في مداخلته قضية اعتقال شقيقه خالد والتجاوزات غير العادلة والقمعية التي مارستها السلطات الأمنية بحقه.

تم طرح قضايا الاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية وسط تعاطف كبير من قبل الحضور في قضايا " الإمارات 94 " و " ناصر بن غيث " ، و " أحمد منصور " ، مطالبا البرلمان بالتدخل لوضح حد للانتهاكات المستمرة من قبل أمن الدولة الإماراتي .

وحضر الندوة بروفيسور العلاقات البريطانية الخليجية في جامعة ساواس " ديفيد ويرينج " ، والذي أكد بأن علاقات بريطانيا الاقتصادية مع الإمارات يجب أن تتأثر بسبب انتهاكات السلطات الإماراتية المتكررة لـ حقوق الإنسان.

كما قال بأن تعداد سكان الإمارات أقل من سكان مدينة لندن وحدها .. ولكن غطرستها نابعة من أبيار النفط التي تقع تحتها.

مضيفا بأن حجم الأموال الإماراتية المستثمرة في المملكة المتحدة لا يبرر التغاضي عن اعتقالاتها التعسفية ، منوها الحضور إلى الاطلاع على حجم العلاقات العسكرية بين بريطانيا و الإمارات.

وفي مداخلة الصحفي الشهير بيل المشارك في الندوة رأي صريح واستنكار واضح لممارسات الأجهزة الأمنية مؤكدا بأن حرب الإمارات على الإصلاح هي حرب سياسية بحتة وان اتهامهم بالإرهاب لا يقبله أي عاقل .

وأضاف بأن مواقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك وتويتر " هما أسلحة إرهابية في الدول القمعية والدكتاتورية .. وعليها تم اعتقال العديد من النشطاء في الإمارات.

وفي مداخلة ويرينج ، أكد على انه لا يجب على بريطانيا أن تغمض أعينها عن الممارسات القمعية في الإمارات للحفاظ على مصالحها الاقتصادية والعسكرية  .

ليختتم أحمد النعيمي جلسة البرلمان بقوله " نحن مع تطور الإمارات ونتمنى أن يتم الاهتمام بـحقوق الإنسان إلى جانب البنيان .

الكاتب