رئيس النواب الليبي يعترف بدعم الإمارات الكبير لحفتر

رئيس النواب الليبي يعترف بدعم الإمارات الكبير لحفتر

في تطور للمواقف المعلنة ، اعترف رئيس النواب المنعقد في مدينة طبرق، شرقي ليبيا، «عقيلة صالح»، لأول مرة وبشكل علني بالدعم العسكري الذي قدمته الإمارات إلى قوات حفتر .

وقال «صالح»، خلال مقابلة مع قناة «ليبيا الإخبارية»: «كان فيه دعم كبير للجيش ، الجيش بدأ من 300 سيارة، وكل سيارة كان ثمنها 47 ألف دولار».

وأضاف: ذهبنا للإمارات نطلب الدعم، ويجب أن يذكر الليبيين، وأن يورثوا لأبنائهم، أن الإمارات وقفت معنا موقف الأخ، موقف الصديق .

وتابع: «بالحرف الواحد الشيخ محمد بن زايد (ولي عهد أبو ظبي) قال لنا (عندما طلبنا الدعم): حلالنا حلالكم؛ يعني مالنا هو مالكم، وما قصروا حقيقة معنا رغم الضغط الدولي».

وعلى مدى سنوات تناولت تقارير صحفية عدة، عبر مصادر مطلعة واتهامات من أطراف ليبية ودولية، دورا إماراتياً ملحوظاً، بقيادة «محمد بن زايد»، في دعم قوات «حفتر»، وحتى المشاركة في عمليات عسكرية ضد فرقاء ليبيين؛ الأمر الذي ساهم حسب مراقبين في تأجيج الأزمة السياسية في ليبيا، وخلق حالة من التباعد بين شركاء الوطن الواحد.

وكان محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي التقي الجنرال الانقلابي خليفة حفتر قبل أيام في أبوظبي وأعلن رسمياً عن دعم تحركات حفتر  الذي يقود تمرداً على الحكومة المعترف بها دولياً، وذلك بعد لقاءات شبه رسمية وسرية بين موفدين من الشيخ محمد بن زايد وخليفة حفتر. وأظهرت الإمارات نفسها كطرف رئيسي في صراع حفتر ضد خصومه المحللين.

وفي 17 آب/ أغسطس 2014، قامت طائرات إماراتية بقصف المعسكر في وادي الربيع ومخزن للذخيرة تابع للواء حطين، وهو مليشيا تقاتل للسيطرة على العاصمة الليبية بالقرب من مطار طرابلس الدولي. ونشرت طائراتها الاستطلاعية والحربية وبدون طيار في ليبيا طوال عام 2016م.

و تملك الإمارات بالفعل قاعدة عسكرية متقدمة شرقي ليبيا، في مطار “الكاظم” في محافظة "مرج" 100 كم شرقي مدينة بنغازي، طائرات هجومية من نوع "AT-802"، وطائرات بدون طيار. وكشفت معلومات متواترة في النصف الثاني العام الماضي عن مشاركة طائرات إماراتية في قصف لمواقع مدنيين وقوات معارضة لـ"حفتر" في ليبيا.

الكاتب