البيت الأبيض يعلن عن زيارة مرتقبة لمحمد بن زايد لترامب

البيت الأبيض يعلن عن زيارة مرتقبة لمحمد بن زايد لترامب

أعلن البيت الأبيض في وقت متأخر الليلة عن زيارة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد إلى واشنطن منتصف الشهر الجاري وعقده اجتماعا مع الرئيس الأمريكي ترامب، وذلك قبل أيام قليلة فقط من توجه الأخير للسعودية وعقده قمة أمريكية وخليجية، وأخرى قمة عربية أمريكية تشارك الإمارات فيهما، وفق دعوة وجهتها الرياض لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد اليوم تسلمها الشيخ منصور بن زايد.

وسارع إعلاميون ومتابعون عربا إلى إثارة التساؤلات حول نبأ الزيارة التي قالوا إنها "زيارة مفاجئة" وقبل أيام قليلة من وصول ترامب للمنطقة، وفقا لتساؤلات رئيس تحرير صحيفة "المصريون" جمال سلطان.

وشهدت الأيام الأخيرة عددا من المؤشرات التي زعم مراقبون أنها تصب في غير صالح علاقات أبوظبي مع إدارة ترامب

فقد أيدت واشنطن قرارات الرئيس هادي بإقالة من يوصفون بأذرع الإمارات في اليمن، ورفض خطة تقضي بتهميش الرئيس هادي ونائبه الأحمر، وهي الخطة التي تقف أبوظبي خلفها بزعم ناشطين يمنيين.

ويقول مراقبون إن هذا الدعم الأمريكي لقرارات هادي وقبيل معركة الحديدة يوحي بأن واشنطن استبدلت التحالف مع أبوظبي بالتحالف مع الرياض، خاصة أن السعودية تشكل المنافس الرابح الأكبر الذي يمكن أن يزيح أبوظبي وتأثيراتها على مجريات الأحداث في المنطقة، كما يقول محللون.

المؤشرات الأخرى المرتبطة، بزعم أن الزيارة مفاجئة، هو تطور ملفت في العلاقات السعودية القطرية خلال الأسبوعين الماضيين، إضافة إلى لقاء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن نظيره الأمريكي، ولقاء آخر مع مستشار الأمن القومي الأمريكي ماكمستر، وصدور بيان امريكي يشيد بالعلاقات القطرية ودور الدوحة المحوري في مكافحة الإرهاب، وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون ترجيح واشنطن كفة السعودية وقطر على كفة أبوظبي.

ويستدل مراقبون، أن حلفاء أبوظبي من السيسي إلى حفتر فشلوا بصورة ملحوظة في مصر وليبيا، ومقارنة مع التقارب السعودي القطري التركي فإن هذا المعسكر هو الحصان الرابح مقابل حصان معسكر أبوظبي الذي بات يشكل عبئا على أبوظبي ذاتها.

ويقول مراقبون، إن السعودية استطاعت مزاحمة أبوظبي والتفوق عليها في أهم ورقتين تسوق أبوظبي نفسها بهما، وهي محاربة الإرهاب والتصدي لإيران، وقد أثبتت السعودية تفوقا واضحا في هذا المجال، الأمر الذي رفع منسوب القلق لدى أبوظبي، ما أدى إلى مسارعة القيادة الإماراتية لطلب لقاء عاجل مع إدارة ترامب للوقوف على حقيقة مواقفه إزاء التحالفات في المنطقة، على ما يرى مراقبون

 

الكاتب