فضيحة تطبيع جديدة بين الإمارات والكيان الصهيوني

فضيحة تطبيع جديدة بين الإمارات والكيان الصهيوني

كشفت صحيفة هآرتز الصهيونية عن فضيحة جديدة في سلسلة التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، بنشرها تقريراً حول اقتراب وصول بعثة دبلوماسية إسرائيلية رسمية لافتتاح مفوضية معتمدة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "ايرينا" في أبوظبي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول صهيوني رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته لحساسية الخطوة على حد تعبيره، أنه سيتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة افتتاح مفوضية جديدة لتمثيل إسرائيل في "إيرينا"، وإرسال بعثة دبلوماسية رسمية إلى أبوظبي.

وأكدت الصحيفة أن "دوري غولد" مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية قد زار أبوظبي للمشاركة في الاجتماع النص سنوي لمجلس "ايرينا"، وقد تناول الاجتماع الأنشطة المستقبلة والقضايا المتعلقة بالميزانيات الخاصة بأعضائها، لكن الهدف الرئيسي من الزيارة كان لوضع اللمسات الأخيرة قبل الافتتاح الرسمي لمكتب البعثة الإسرائيلية في أبوظبي، حيث التقى بالمدير العام للمنظمة عدنان أمين وناقش معه الأمر.

ويضيف التقرير أن مسؤولاً رفيع المستوى قد أكد أنه قد تم تعيين الدبلوماسي رامي هتان رئيساً للمفوضية الإسرائيلية في أبوظبي، ومن المنتظر أن يصل إلى العاصمة الإماراتية في وقت قريب، مؤكداً أن موقع المفوضية قد تم اختياره بالفعل وأن اللمسات الأخيرة توضع الآن تمهيداً لافتتاحه بشكل رسمي.

وتؤكد هآرتز أن المناقشات حول وجود إسرائيلي رسمي في أبوظبي قد تمت في رية تامة خلال السنوات الماضية، وكانت هذه الفكرة الدافع الأول لإسرائيل لدعم الإمارات بدلاً من ألمانيا لاستضافة المقر الرئيسي للمنظمة.

وأكد مسؤول رفيع المستوى أن شرط إسرائيل لدعم الإمارات كان بعدم فرض أي قيود على مشاركتها في أنشظة المنظمة في أبوظبي بغض النظر عن الاعتبارات السياسية، والسماح لإسرائيل بإرسال بعثة دبلوماسية معتمدة.

وكان وزير البنية التحتية عوزي لنداو قد شارك في مؤتمر ايرينا في أبوظبي في يناير 2010، وكانت تعتبر المرة الأولى من نوعها التي يزور فيها وزير إسرائيلي دولة الإمارات، وتم بعدها بأيام قليلة اغتيال القائد البارز في حركة حماس محمود المبحوح في دبي، وهو الحدث الذي أحدث ضجة كبيرة في أنحاء العالم، واتهمت فيه شرطة دبي الموساد بالقيام بعملية الاغتيال، وخلق ذلك توتراً في العلاقات بين الطرفين.

هذا التوتر انتهى في نهاية المطاف، فقد زار الوزير الإسرائيلي سيلفان شالوم أبوظبي في يناير 2014 وألقى كلمة في مؤتمر ايرينا، بالإضافة إلى لقائه بعدد من وزراء الحكومات العربية، وأكد شالوم حينها أن اسرائيل بحاجة إلى افتتاح بعثة دبلوماسية في أبوظبي تكون معتمدة للمنظمة.

تأتي هذه الفضيحة التطبيعية الجديدة لحكام الإمارات، بعد سلسلة من الفضائح المتواصلة في الفترة الماضية، والتي تمثلت بتصويت الإمارات لمصلحة إسرائيل للانضمام إلى لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي التابعة للأمم المتحدة، واستقبال بعثة رياضية للمشاركة في أبوظبي في إحدى بطولات الجودو، ودخول المنتخب الإماراتي لكرة القدم إلى الأراضي المحتلة من خلال تنسيق إسرائيلي للعب مباراة كرة قدم مع المنتخب الفلسطيني في القدس، وكانت شؤون إماراتية قد عرضت في وقت سابق تقريراً مفصلاً عن سلسلة الشواهد على تطبيع العلاقات الإسرائيلية الإماراتية .. اضغط هنا

لقراءة تقرير الصحيفة .. اضغط هنا

الكاتب