عمران الرضوان واضرابه عن الطعام

عمران الرضوان واضرابه عن الطعام

أقدم المعتقل الإماراتي عمران الرضوان، والمعتقل في السجون الإماراتية منذ نحو خمس سنوات على خلفية قضايا تتعلق بحرية الرأي والتعبير على الإضراب عن الطعام على خلفية قيام ضباط وحراس باقتحام عنابر المعتقلين واخضاعهم للتفتيش بصورة مهينة، مما دفع الرضوان للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 12 يوماً كخطوة احتجاجية على الموضوع.

وبحسب المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، فإن "ضباط إماراتيين برفقة جنود مرتزقة من النيباليين العاملين في سجن الرزين قاموا بمداهمة العنبر رقم 7 يوم الخميس الموافق 25/05/2017 الساعة الواحدة والنصف صباحا حيث تم الإعتداء على السجناء وإجبارهم على خلع ملابسهم وإجبارهم على الوقوف بمواجهة الحائط".

وأضافت المنظمة "أن الجنود النيباليين تحرشوا جنسياً بالمعتقلين مما دفع بعضهم إلى الإضراب عن الطعام احتجاجاً على المعاملة الوحشية، كما قامت ادارة السجن بحبس بعضهم في العزل الإنفرادي بسبب العثور على قصاصة ورق في زنازينهم أو قيامهم بإلقاء دروس"، وقد عرف من هؤلاء العتقلين المضربين عن الطعام المعتقل عمران الرضوان.

وبينما استكر المركز الدولي للعدالة هذا الاعتداء، فقد أكد على أن في هذه الممارسات انتهاك صريح لحقوق الإنسان والتي وردت ضمن وثائق مجلس حقوق الإنسان عن الحق في احترام الخصوصية والعائلة والبيت والمراسلات وحماية الشرف والسمعة ( المادة 17 ملاحظة عامة – 2001 ) والتي قرّرت أنّه :"فيما يتعلّق بالتفتيش الشخصي والجسدي يجب ضمان إجراءات فعلية كالقيام بالتفتيش بأسلوب يتماشى وكرامة الشخص الذي يتم تفتيشه ...".

وأضاف المركز إلى أن إدارة السجن احالت كل من المعتقلين "عبد العزيز حارب المهيري وخالد فضل واحمد صقر وعمران رضوان وفؤاد الحمادي" إلى الحبس الإنفرادي، "وهو ما أضرّ بسلامتهم النفسية وتسبب لهم في الأرق والاضطراب".

وبينما طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا السلطات في أبو ظبي التوقف عن انتهاك حقوق المعتقلين الأساسية، فقد اكدت على "أن المعتقلين السياسيين في السجون الإماراتية يعانون من تعذيب جسدي ونفسي مستمر وحرمان من الحقوق الدنيا على الرغم من تجاوزهم مراحل التحقيق والحكم عليهم بأحكام عالية".

يذكر أن السلطات الإماراتية تحتجز عدداً من أبناء الدولة من أكثر من خمس سنوات على خلفية قضايا تتعلق بحرية الرأي والتعبير، في القضة التي هرفت لاحقاً باسم "الإمارات94"، وتمارس بحقهم مجموعة من الانتهاكات الصارخة.

الكاتب