ابو الفتوح لبن زايد: مصيرك الخزي والعار ومزبلة التاريخ !

ابو الفتوح لبن زايد: مصيرك الخزي والعار ومزبلة التاريخ !

وجهت الدكتور أميرة أبو الفتوح رسالة شديدة اللهجة لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، أكدت له من خلالها أن أحلامه بفرض سيطرته على مصر ستذهب أدراج الرياح رغم ما ينفقه من مليارات، وأن مصيره الخزي والعار ومزبلة التاريخ.

جاء ذلك في مقال نشرته أبو الفتوح عبر موقع ميدل إيست مونيتور، تحدثت فيه عن الأوضاع المصرية في الفترة الحالية، مسلطة الضوء على التدخلات الإماراتية الواضحة في الإدارة المصرية ومحاولات السيطرة عليها من خلال سلطة المال السياسي. 

وقالت أبو الفتوح في مقدمة مقالها إن الفيضانات التي أغرقت الإسكندرية، عروس البحر المتوسط، هي كناية عن غرق مصر على كل المستويات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية ووصولها إلى الحضيض، متسائلة: هل هناك أي شخص يمكنه إنقاذ مصر من الغرق أكثر وإحيائها مرة أخرى؟

ووصفت أبو الفتوح أن الحكومة المصرية تلعب بمقدرات هذه الدولة العظيمة وتحولها إلى ملاذ آمن للصهيونية، وإمارة إضافية لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تفرض رغباتها وسياسات الداخلية والخارجية على القاهرة، وكذلك جدول أعمالها الصهيوني.

وأكدت أبو الفتوح أن الإمارات تشتري الأراضي المصرية بأرخص ما يمكن، واشترت بالفعل عدداً من المحطات التلفزيونية الفضائية والصحف، وأنشأت مراكز أبحاث من أجل إملاء سياساتها الإعلامية على مصر، و أن الهدف من ذلك هو تخدير عقول ووعي المصريين من أجل أن تصبح دولتهم خاضعة للإمارات، مؤكدة أن هذا أمر وارد لأن الإمارات تقدم لمصر المال الذي يمكن أن تحجبه عنها في أي وقت.
وأضافت الكاتبة أن النظام الحالي سعى لرد الجميل من خلال إعطاء إسرائيل أكثر مما كانت تتخيله في أي وقت مضى وفقاً لما ذكره ضابط في الجيش الإسرائيلي، و الذي اعترف أن التنسيق الاستراتيجي بين البلدين وصل إلى مستويات غير مسبوقة منذ اتفاق السلام الموقع بين القاهرة وتل أبيب.
وفصلت أبو الفتوح هذا الأمر بقولها أن حسني مبارك كان يمثل الكنز الاستراتيجي لإسرائيل، أما الحكومة الحالية فتعطي الإسرائيليين ما لم يجرؤ مبارك على فعله؛ إذ كثفت الحصار على غزة، وتغرق الآن المنطقة الحدودية بمياه البحر، مما يضر بالبنية التحتية والمنازل والزراعة ويؤدي إلى تسميم التربة. وقدمت لإسرائيل أيضا هدية على طبق من ذهب من خلال تدمير الأنفاق التي تعتبر بمثابة شريان الحياة لغزة، وأقامت منطقة عازلة في سيناء من أجل أن يعيش شعب إسرائيل في سلام وينعم بنوم جيد، ودمرت المنازل وجرفت الأراضي في رفح مما أدى إلى تهجير سكانها الأصليين.
وتساءلت الكاتبة: هل حققت الحكومة المصرية الرضا الكامل لإسرائيل أم ستطلب منها الإمارات فعل المزيد ؟
وتضيف أنه و في وثيقة تم تسريبها مؤخراً من مكتب محمد بن زايد ونشرها الصحفي البريطاني ديفيد هيرست، أعرب الحاكم الفعلي للإمارات عن غضبه وإحباطه من الرئيس المصري بقوله إن السيسي يجب أن يفهم أنه ليس ماكينة صراف آلي، وذكر أيضاً أنه أعطاه 25 مليار دولار حتى الآن لكنه لم يحقق أي شيء، ولم يضمن تنفيذ استثماراتهم كما طلبوا منه، قائلا إنه يجب أن يحكم مصر.
وقالت أبو الفتوح أنه قد بات واضحاً خلف الكواليس أن محمد بن زايد لم يعد راضياً عن رئيس مصر، وهو يريد أن يلعب دوراً قيادياً على المسرح الرئيسي، ولديه كل الحق في رغبته هذه، فلماذا عليه أن يضخ كل هذه الأموال من أجل دمية باتت على وشك السقوط وتسبب في الكثير من الفشل وخيبات الأمل؟ 
وختمت الكاتبة مقالها موجهة كلامها لبن زايد: “مع ذلك، أنت لن تسيطر على مصر؛ ولن تنال ما تحلم به أو ما أنفقت من أجله مليارات الدولارات، سوف تسحق الحسرة قلبك أنت ومن أنفقت كل أموالك عليهم، وسوف تطاردكم لعنات الشهداء ولن تجنوا إلا الخزي والعار، وسيلقى بكم في مزبلة التاريخ قريباً جداً”.
لقراءة المقال الأصلي .. اضغط هنا
الكاتب