تبرير حكومة الإمارات لاستضافة الممثلية الإسرائيلية يثبت إدانتها
حاولت الحكومة الإماراتية تقديم تبريرات لاستضافة الممثلية الإسرائيلية في أبوظبي، لكن هذه التبريرات أثبتت إدانة الحكومة أمام شعبها الذي لن يقتنع أو يقبل بمثل هذه الحجج الواهية.
وفي الوقت الذي انتظر فيه المتابعون خروج أحد المسؤولين الكبار في الحكومة الإماراتية لتوضيح الأمور، اقتصر الأمر على تصريحات مقتضبة من إحدى الموظفات في الخارجية الإماراتية، وهو ما يفسره الكثيرون بأنه محاولة هروب للمسؤولين الكبار من هذه المواجهة الخاسرة.
وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام" نقلت عن مديرة إدارة الاتصال بوزارة الخارجية مريم الفلاسي قولها بأن وكالة ايرينا منظمة دولية مستقلة، تعمل وفق القوانين والأنظمة والأعراف التي تحكم عمل هذه المنظمات، وأنه من هذا المنطلق فإن أي اتفاقات بين ايرينا واسرائيل لا تمثل أي تغيير في موقف الإمارات أو علاقاتها باسرائيل.
وأضافت الفلاسي "إن مهام البعثات المعتمدة لدى إيرينا تنحصر بالشؤون المتعلقة بالتواصل والتعامل مع الوكالة، ولا تتعداها بأي حال من الأحوال إلى أي أنشطة أخرى، ولا تترتب على الدولة المضيفة أي تبعات فيما يتصل بعلاقاتها الدبلوماسية أو غيرها".
لكن هذه التبريرات الواهية لا تثبت سوى إدانة الحكومة الإماراتية، بالنظر إلى حالة الاحتفاء التي تشهدها إسرائيل بعد الإعلان عن قرب افتتاح الممثلية في أبوظبي، وتعيين رامي حتان رئيساً لها وفق ما أعلنته الخارجية الإسرائيلية، وما كشفته صحيفة هآرتس حول زيارة دوري غولد مدير عام الخارجية الإسرائيلية بشكل سري خلال الأيام الماضية.
وتؤكد العديد من الشواهد السابقة كذب هذه الادعاءات الصادرة من الخارجية الإماراتية، حيث تأتي هذه الفضيحة التطبيعية الجديدة لحكام الإمارات، بعد سلسلة من الفضائح المتواصلة في الفترة الماضية، والتي تمثلت بتصويت الإمارات لمصلحة إسرائيل للانضمام إلى لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي التابعة للأمم المتحدة، واستقبال بعثة رياضية للمشاركة في أبوظبي في إحدى بطولات الجودو، ودخول المنتخب الإماراتي لكرة القدم إلى الأراضي المحتلة من خلال تنسيق إسرائيلي للعب مباراة كرة قدم مع المنتخب الفلسطيني في القدس.