المواطن " الشجاع " غانم مطر .. أيقونة إماراتية نابضة بالحرية

المواطن " الشجاع " غانم مطر .. أيقونة إماراتية نابضة بالحرية

تستمر انتهاكات أمن الدولة بحق مواطني الإمارات ونشطائها ، فلم تمضي أيام معدودة على إحياء ذكرى قضية معتقلي الإمارات 94 والذين اعتقلوا في محاكمات جائرة حتى طل علينا أمن الدولة بجريمة جديدة تضاف إلى سجله الحقوقي السيئ باعتقال المواطن غانم عبد الله مطر بسبب نشره لمقطع فيديو يوضح اعتزازه بدولة قطر الشقيقة وبمواقفها مع الإمارات وشعبها .

المواطن الشجاع

لقب أطلق على المواطن غانم مطر والذي لم يخشى تهديدات النائب العام باعتقال كل من يتعاطف مع دولة قطر ، فكان شجاعا في كلماته التي خرجت من دواخله المنتفضة بالحرية .. رافعا شعاره " هذا رأيي وتلك حريتي  " .

اطل المواطن الشجاع عبر نافذة السناب شات مخاطبا كل من يستمع له بفيديو لم يتجاوز الدقيقتين ، ولكنه كان في مضمونه يساوي مليون دقيقة ، فقد انتشر كالنار في الهشيم .. لتصل الرسالة أخيرا " قطر تقود ما تنقاد "

تعاطف المواطن الإماراتي مع حصار قطر يعكس ما يجول في خواطر الكثير من الإماراتيين الرافضين للإجراءات المتخذة ضد قطر ولكن ما يخفيها هو خوفهم من بطش أمن الدولة ومن التهديدات التي أطلقها مسبقا النائب العام الإماراتي ، حيث قال غانم في فيديو التعاطف ، بأن قطر قادرة على الصمود في وضع الحصار ولا خوف عليها فهي تستطيع بمواردها توفير كل ما يلزم لشعبها ، كما أكد أن هناك بعض الإماراتيين وغيرهم من شعوب الخليج قاموا بسب قطر وشتمها عند بداية الأزمة ، حيث طالبهم بالكف عن كيل الشتائم لأنها لحمنا، وعمر الظفر ما طلع من اللحم .

كما قال بأنه قد حذر بأن التهديدات تجاه قطر هي مجرد غمامة وستزول كما حدث قبل عامين من خلافات وعادت الأمور إلى مجراها الطبيعي وبقيت دول الخليج مع قطر كالسمن على العسل .

كما أكد بأن المهلة التي أعطيت لقطر لم تربك حساباتها وبقيت صامدة على مواقفها رغم التهديدات التي أطلقتها دول الحصار .

كما قال بأن خروجه على السناب واجب من إيمانه المطلق بالحرية ورسائل مهمة للمواطنين بضرورة التضامن مع قطر كون أن قطر كان له دور ووقفة جدية مع الإمارات في حرب اليمن .

واختتم المواطن الشجاع قوله " أحب أقولكم بأن هناك ناس تقود وهناك ناس تنقاد وهذه هي قطر تقود شعبها ولا يستطيع احد أن يقودها " .

وربما تلك الكلمات الحرة والتي خرجت من مواطن إمارتي أصيل يظهر شهامة وأصالة الشعب الإماراتي الحر أصابت عيال زايد في مقتل لتخرج قوى الشر متمثلة بأمن الدولة الإماراتي بالبحث والتحري عن غانم مطر حتى وجد نفسه في كمين لأمن الدولة ليتم اعتقاله ولم يعرف مصيره حتى اللحظة .

وبمجرد انتشار خبر اعتقاله انتفض نشطاء الرأي و مواطنو الإمارات وشعوب الخليج الأحرار للدفاع عن غانم وإيصال رسالة إلى السلطات الإماراتية بان حرية الرأي حق مكفول للجميع ، وان غانم لم يخطئ بحق احد ولم يرتكب جريمة يستحق عليها الاعتقال .

كما دشن ناشطون وسما بعنوان # الحرية_للإماراتي_غانم_عبدالله_مطر والذي لاقى رواجا هائلا لمستخدمي تويتر ، مطالبين بالإفراج الفوري عن المواطن الإماراتي المغلوب على أمره .

 

وفي وقت سابق حذر النائب العام في دولة الإمارات العربية المتحدة المستشار حمد سيف الشامسي من إظهار تعاطف مع دولة قطر على وسائل التواصل الاجتماعي، ملوحا بعقوبة السجن وبفرض غرامة مالية على المخالفين. ونشرت صفحة إخبارية تابعة للمجلس الوطني للإعلام ووسائل إعلام إماراتية بيان النائب العام.

وتضمن البيان أن النائب العام "يحذر من أي مشاركات قولا أو كتابة على مواقع التواصل الاجتماعي أو أي وسيلة أخرى تحمل أي تعاطف مع دولة قطر أو اعتراضا على موقف الإمارات والدول الأخرى التي اتخذت مواقف حازمة ضد حكومة قطر".

ومخالفة هذه التحذيرات "قد تعرض صاحبها للسجن من 3 إلى 15 سنة وغرامة لا تقل عن 500 ألف درهم" (نحو 137 ألف دولار) .

 

الكاتب