أجنحة عسكرية ليبية تطالب الأمم المتحدة بإيقاف التدخل الإماراتي بالشأن الليبي

أجنحة عسكرية ليبية تطالب الأمم المتحدة بإيقاف التدخل الإماراتي بالشأن الليبي

طالبت سرايا الدفاع عن بنغازي (شرق ليبيا) الأمين العام لـ الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باتخاذ إجراءات عملية جادة لإيقاف ما أسمته "تدخل أبوظبي" والقاهرة عسكريا وسياسيا في الشأن الليبي.

 وادعت السرايا -في رسالة عاجلة إلى غوتيريش إن الإمارات ونظام السيسي انتهكا قرار حظر توريد السلاح إلى ليبيا، وأمدا قوات اللواء المنشق خليفة حفتر في الشرق الليبي بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر وعدد من الطائرات الهجومية.

 ووفق ما جاء في الرسالة "شاركت الدولتان في تنفيذ عمليات عسكرية داعمة لحفتر من أجل تمرير مشروع سيطرتها على إقليم برقة، وبسط نفوذها على المنطقة الشرقية في ليبيا".

وطالبت سرايا الدفاع بأخذ قضية "التدخل الإماراتي" المصري في عين الاعتبار نظرا لحساسيتها وتأثيرها في المشهد الليبي.

 وكانت سرايا الدفاع عن بنغازي قالت في بيان لها في يونيو الماضي -ردا على تصنيف الدول الأربع السعودية والبحرين ومصر والإمارات لها ضمن قائمة الإرهاب- إن الأخيرة تسعى لبسط نفوذها على إقليم برقة شرقي ليبيا لما له من موقع إستراتيجي ومستقبل اقتصادي، على حد زعمها.

 وأشارت السرايا إلى أن "حقيقة الدور الإماراتي في ليبيا هو عرقلة جميع مساعي المصالحة الوطنية، وإذكاء نار الحرب بين أبنائها وانتهاك سيادتها الوطنية" على حد ادعاءاتها.

 ووصفت تصنيفها كمنظمة إرهابية بأنه جائر، وهدفُه التضييق السياسي على كل من يُشكّل خطرا على تحقيق الهيمنة الإماراتية في المنطقة.

وما ساعد الثوار الليبيين على توجيه الاتهامات لأبوظبي هو اعتراف حفتر نفسه ورئيس برلمان طبرق عقيلة صالح بأن أبوظبي قدمت لهم "كل شيء" على حد تعبيرهم، فيما وثقت الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومراسلات السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة تدخلا إماراتيا عسكريا في ليبيا، ما يجعل من الصعوبة نفي هذه المزاعم المسيئة لسمعة الإمارات وتراثها الدبلوماسي القائم على إرث من الحياد السياسي إن لم يكن الانخراط في وساطات توفيقية بين الأطراف العربية تماشيا على ممارسة الآباء المؤسسين للدولة، على ما يقول إماراتيون.

الكاتب