العتيبة يؤكد .. نعم سعينا لاستضافة سفارة لحركة طالبان الافغانية

العتيبة يؤكد .. نعم سعينا لاستضافة سفارة لحركة طالبان الافغانية

أكد سفير أبوظبي في واشنطن يوسف العتيبة صحة التقرير الذي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بداية الشهر الجاري، عن أن الإمارات سعت لاستضافة سفارة لحركة “طالبان” الأفغانية.

وقال العتيبة، في رسالة إلى “نيويورك تايمز”، إنه “بتشجيع من الولايات المتحدة، عرضت الإمارات استضافة تواجد لحركة طالبان في أبوظبي ولكن العرض كان بشروط

وقال إن الشرط الأول كان يفرض على طالبان "إدانة تنظيم القاعدة ومؤسسه أسامة بن لادن، والشرط الثاني، هو اعتراف طالبان بالدستور الأفغاني، والشرط الثالث هو تخلي طالبان عن العنف وتسليم السلاح"، على حد زعمه

وتابع العتيبة بالقول إن طالبان رفضت الشروط الثلاثة والإمارات سحبت عرضها، على حد تعبيره.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز كشفت عن استماتة أبوظبي لاستضافة مكتب حركة طالبان الأفغانية في المنطقة بعد اكتشافها نية أمريكا افتتاحه بالدوحة وذلك عام 2013

وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي تحرض فيه الإمارات على قطر بدعوى الإرهاب، مدللة على ذلك بمكتب طالبان في الدوحة، كانت قبل سنوات تستميت لاستضافته في أبوظبي.

وأشارت الصحيفة في التقرير الذي ترجم "الإمارات71" أجزاء منه أن سفير أبوظبي في واشنطن يوسف العتيبة تلقى مكالمة غاضبة من وزير الخارجية بسبب انتهاء الأمر بمكتب طالبان في الدوحة بدلا من أبوظبي.

ولكن مراقبين شككوا في رواية العتيبة، فقد كانت أبوظبي واحدة من 3 دول فقط في العالم تعترف بنظام حركة طالبان إلى جانب السعودية وباكستان، وكان للحركة سفارة وسفير في أبوظبي عندما كان لها علاقات مع القاعدة وأسامة بن لادن الذي كان أحد ممولي حكومة طالبان، وكانت تمتلك السلاح وكانت متهمة بالتطرف والتشدد ودعم الإرهاب، وذلك لم يمنع الإمارات من الاعتراف بها

ويقول مراقبون، إن استضافة طالبان كان لتشجيعها على قبول حوار ومفاوضات حول القضايا التي أشار إليها العتيبة كشروط، مؤكدين لو أن طالبان كانت ستوافق عليها، فإن سفاراتها ستكون في عواصم الغرب وبالقرب من البيت الأبيض، ولن تكون بحاجة لمجرد مكتب في أبوظبي أو الدوحة

الكاتب