بيان الائتلاف العالمي للحريات والحقوق حول اعتقال بنات العبدولي

بيان الائتلاف العالمي للحريات والحقوق حول اعتقال بنات العبدولي

تتواصل ردات الفعل الغاضبة على الفعل الخسيس الذي ارتكبته قوات الأمن الإماراتية باعتقالها بنات الشهيد محمد العبدولي أمينة وموزة، بالإضافة إلى شقيقهن مصعب، واقتيادهم إلى مكان مجهول حتى الآن منذ 19 نوفمبر 2015.

وأصدر الإئتلاف العالمي للحريات والحقوق بياناً يشجب من خلاله هذا الانتهاك الصارخ، مؤكداً أن اعتقال بنات العبدولي من قبل السلطات الإماراتية ينم عن نهج قمعي، وهو أمر مرفوض بأي حال من الأحوال.

وقال المركز في بيانه:

على مدار السنوات القليلة الماضية تصاعد النهج القمعي لدولة الإمارات العربية المتحدة لحريات الرأي والتعبير باعتقالها النشطاء والأكاديميين والحقوقيين والإصلاحيين، وامتد القمع الممنهج إلى ذوي المعتقلين من نساء وأبناء، ومؤخرا اختطف الأمن الإماراتي 3 من أبناء العقيد محمد العبدولي بينهم سيدتان.

ويرى الائتلاف العالمي للحريات و الحقوق أن قيام سلطات الامن الاماراتية باعتقال كلا من أمينة محمد العبدولي (33 عاماً) وموزة محمد العبدولي (18 عاماً) وأخوهما مصعب محمد العبدولي (25 عاماً)، من منزلهما منذ يوم التاسع عشر من نوفمبر ينم عن نهج قمعي ووحشي تستخدمة سلطات الأمن الاماراتية بحق أسر وأهالي مطلوبين لديها.

كما يعبر الائتلاف على أنه من غير المقبول أن تستخدم سلطات الأمن الاماراتية ذوي الأشخاص و اعتقالهم وإخفاءهم قسريا لجعل المطلوبين لديها يقومون بتسليم أنفسهم أو تقديم معلومات.

وقد أكدت المعلومات التي تحصل عليها الائتلاف أن قوات الأمن الاماراتية هاجمت منزل عائلة العبدولي وقامت باعتقال أبناءه فى وقت سابق من هئا الشهر بتاريخ 19 نوفمبر فى الساعات الأولي من الصباح بعد الهجوم علي المنزل وتفتيشه دون وجه حق ودون أن يتم تقديم أي إذن بالقبض أو التفتيش، وأعقب ذلك اقتياد الأبناء الثلاثة أمينة وموزة ومصعب إلى جهة غير معلومة حتى الأن.

ويؤكد الائتلاف العالمي للحريات و الحقوق أن استخدام أهالي وذوي المعتقلين أو المطلوبين للضغط عليهم وسيلة ممنهجة تستخدمها سلطات الأمن الاماراتية، واستخدمتها سابقا بحق شقيقات السويدي الثلاث واللاتي تم إخفائهن قسريا لمدة ثلاثة أشهر دون مراعاة للأعراف أوتقاليد المجتمع الاماراتي والذي يستهجن مثل تلك الممارسات ويضعها فى خانة عدم المروءة من جانب من يقوم بها.

و الائتلاف العالمي للحريات و الحقوق يطالب المجتمع الدولي بالوقوف فى وجه تلك الممارسات الأمنية التي تستخدمها سلطات الأمن الاماراتية والتي لا تليق بدولة تم اختيارها مؤخرا لتكون عضوا بمجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة.

يذكر أن مراسل شؤون إماراتية سالم راشد في أبوظبي قد علم من مصادر خاصة، أن بنات الشهيد محمد العبدولي المختطفات رفقة شقيقهن على يد رجال أمن الدولة قد أجرين اتصالاً هاتفياً بعائلتهن أمس الأحد.

وذكر مراسلنا أن المعلومات الواردة إليه تفيد بأن الحالة النفسية لكل من أمينة وموزة العبدولي كريمات الشهيد محمد العبدولي سيئة للغاية، جراء ما يتعرضن له رفقة شقيقهن مصعب على أيدي رجالات محمد بن زايد الجبناء في معتقل سري، حيث لم يعرف مكان احتجاز الأخوة الثلاثة حتى الآن.

وأكد المصدر لمراسلنا بأن موزة العبدولي البالغة من العمر 18 عاماً، قد صرخت عبر الهاتف مستغيثة قائلة: أنقذونا !

وتعبر هذه الكلمة عن حجم المآساة الإنسانية التي تعيشها بنات العبدولي وشقيقهن في معتقلات الأمن الإماراتية، ولعل وعسى أن يدرك أحد المسؤولين عن اعتقالهم حجم الخطأ الفادح الذي يرتكبونه بهذه الجريمة الشنيعة، بالاعتداء على حرمة سيدات وبنات الإمارات، والذي يتنافى مع كل القيم الدينية والأخلاق والعادات والتقاليد والأعراف.

الكاتب