موقع أمريكي .. خسائر الإمارات في اليمن فادحة وسط تكتم إماراتي عليها

موقع أمريكي .. خسائر الإمارات في اليمن فادحة وسط تكتم إماراتي عليها

ترجمة خاصة ايماسك

قال موقع ذا "درايف" الأمريكي إن قوات الدولة في اليمن تتعرض لخسائر فادحة وهو ما تنكره السلطات أو على الأقل تحاول تغطية حجم تلك الخسائر بخسائر اقل.

وقال الموقع في تقرير نشره بداية شهر أغسطس/أب الجاري إن ثالث هجوم ناجح منذ عام 2017 على سفن تابعة للتحالف الذي تقوده الإمارات والسعودية ضد اليمن، هاجمت القوات الحوثية مؤخراً سفينة تابعة لدولة الإمارات، التي تحاول إنكارها بشتى الطرق.

وكان الحوثيون قد أصدروا بياناً في نهاية شهر يوليو/تموز أعلنوا فيه مسؤوليتهم عن استهداف السفينة الإماراتية أمام ساحل البحر الأحمر في مدينة المخا، وهو الهجوم الذي أسفر عن "مقتل 12 جندياً إماراتياً وجرح 23 آخرين، وتم على إثره تدمير كاسحة ألغام كانت تقف إلى جانب السفينة"، حسب ما يقول بيان الحوثيين، وتنكره الدولة إذ قالت أن الاستهداف كان لرصيف الميناء فقط.

تأكيد استهداف سفينة إماراتية

ويشير التقرير إلى أن البحرية الإماراتية تقوم بتشغيل عدد من السفن من نوع كورفيت، وهي فئة يشير بعضها إلى الفرقاطة. وأكبر هذه هي الايطالية التي باعتها للإمارات وتحمل1650 طن ومزودة بصواريخ اكسوسيت المضادة للسفن والطوربيدات، وهو السلاح الرئيسي 76MM، وغيرها من الأسلحة الصغيرة. كما يوجد لدى الإماراتيين ستة أنواع من نوع "بينونة" و " موراي" وكلاهما أصغر ويتحل أقل من 1000 طن. جميع الأنواع الثلاثة لديها مساحة لطائرة هليكوبتر خفيفة واحدة على سطح السفينة الخلفي. وقد يساعد ذلك على تفسير التقارير الأخرى التي تفيد بأن السفينة كانت تحمل " طائرات هليكوبتر " خلال الهجوم. كما أنها ستدعم وصفا لنشاط طائرات الهليكوبتر بعد الحادث، على الرغم من أنها لن تؤكد بالضبط الأسباب التي كانت تحملها جوا.

ويقول تقرير «ذا درايف» وجود كاسحة ألغام إلى جانب السفينة المستهدفة يشير إلى أهمية تلك الألغام البحرية بالنسبة لترسانة الحوثيين. حيث تقوم القوات البحرية بنزعها قرب السواحل. ويشير إلى احتمال أن تكون هذه الكاسحة تابعة للإمارات واشترتها من ألمانيا. أو تابعة للملكة العربية السعودية.

ومهما كانت السفن التي شاركت في الهجوم، فإن الوصف الرسمي للتحالف الذي تقوده السعودية للهجوم يتناقض تماما تقريبا مع التصريحات الصادرة عن مصادر من الحوثيين. ونقلت قناة الجزيرة عن تقرير لوكالة الانباء السعودية قوله ان المتمردين استخدموا بالفعل سفينة للتحكم عن بعد محملة بالمتفجرات لضرب مجموعة من السفن التي تجلس في مرفأ المخا. وقال مسؤولون سعوديون انه لم تقع اصابات او اضرار كبيرة في السفن.

 

استمرار الخسائر

وأوضح التقرير تضارب الروايات السعودية والإماراتية مع روايات الحوثين، لكن المؤكد هو أن الحوثيين وحلفائهم من قوات علي عبدالله صالح يشنون حرباً شديدة ضد السعودية والإمارات منذ أكثر من عامين، وما زالوا يشنون قتالاً مهماً في كثير من أجزاء البلد بما في ذلك مدينة المخا.

وفي الوقت نفسه، كثيرا ما يتهم الجانبان الآخر بانتهاكات حقوق الإنسان وينكران تقارير مماثلة موجهة إلى قواتهما. وقد أصبح من الصعب على نحو متزايد تقديم تقارير مستقلة لأن السلطات السعودية جعلت من الصعب على الصحفيين الدخول إلى البلاد، حتى إلى حد منع الرحلات الجوية التي تقوم بها الأمم المتحدة وتحمل الصحفيين.

وكان الحوثيون قد دمروا من قبل سفينة إماراتية أيضاً أمام ميناء المخا في يونيو/حزيران الماضي، فضلاً عن تدميرهم لسفينة سعودية تسمى المدينة في يناير/كانون الثاني الماضي. يقول التقرير إن الواضح من هذه الحوادث هو أن الحوثيين وحلفائهم سيظلون يمثلون تهديداً جدياً للسفن الحربية السعودية والإماراتية في سواحل اليمن، إذ يمتلك الحوثيون في ترسانتهم صواريخ مضادة للسفن وألغام وقوارب مسيرة.

ما هو واضح من كل هذه الحوادث هو أن الحوثيين وحلفائهم لا يزالون يمثلون تهديداً موثوقاً من السفن العسكرية والتجارية في سواحل اليمن وحولها. وبالإضافة إلى ذلك، لديهم عدد من الأسلحة المختلفة المتاحة لهم، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن، والألغام، والقوارب المتفجرة، التي يمكن أن تشن هذه الهجمات.

واختتم الموقع الأمريكي بالقول: "وبما أن الصراع في اليمن لا يزال مستمراً بالحوشية، يبدو من المرجح أن "بحرية" الحوثيين سوف تستمر فقط في ضرب السفن الحربية التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية، فضلا عن السفن الأخرى اعتمادا على الانتماء المتصور، لمن تكون؟!"

الكاتب