دبلوماسي قطري .. الإمارات والسعودية هدفهم تدمير سمعة قطر

دبلوماسي قطري .. الإمارات والسعودية هدفهم تدمير سمعة قطر

هاجم دبلوماسي قطري في مقال نشره بـ صحيفة "وول ستريت جورنال" كلا من السعودية والإمارات اللتان "كانتا تأملان في أن تجعلا قطر تجثو على ركبتيها، إلا أنهما أخفقتا في الأمر رغم الظهور في شكل كتلة موحدة"، بحسب قوله.
وأوضح مطلق بن ماجد القحطاني - المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات- أن الرياض وأبوظبي كانتا تأملان في تدمير سمعة قطر وتحسين سمعتهما لكنهما فشلا حتى في تحسين علاقتهما بالولايات المتحدة الأميركية على حساب قطر.

ويشير القحطاني إلى أن حملة التشويه التي تستهدف قطر سلطت الضوء على ما وصفه "التاريخ المخزي والممارسات البغيضة للسعوديين والإماراتيين أنفسهم"، على حد تعبيره.

وانتقد القحطاني أبوظبي وزعم أن لها "مواقف منافقة مماثلة، ففي الوقت الذي تُصوِّر فيه الإمارات نفسها على نحوٍ زائف باعتبارها الحليف الأفضل لأميركا في المنطقة، فإنَّ سجلها ليس أفضل حالاً من ذلك الخاص بالسعودية، وأضاف، كشف "تقرير اللجنة المعنية بالتحقيق في هجمات سبتمبر أنَّ كثيراً من تمويل الهجمات جاء من الإمارات، التي كانت تُمثِّل مركزاً عالمياً لغسيل الأموال"، على حد اتهامه.

ورأى القحطاني أن الإمارات ليست أفضل حالاً فيما يتعلق بحرية التعبير والصحافة.

وأشار إلى أنه "في عام 2014، اعتقلت السلطات رجلاً لتخطيطه لهجومٍ إرهابي على مضمار سباق تابع لسباقات "الفورمولا وان" في أبوظبي. لكنَّ الإمارات منعت وسائل الإعلام الدولية من تغطية المحاكمة".

كما تعرضت الحملة التي شنتها الإمارات مؤخراً على حرية التعبير لانتقاداتٍ واسعة النطاق، خاصةً بعدما قالت وزارة العدل الإماراتية في يونيو الماضي إنَّ دعم قطر على الشبكات الاجتماعية قد يُعرِّض صاحبه للعقاب إمَّا بالغرامة أو السجن.

وقال القحطاني إن رسائل بريد إلكتروني مُسرَّبة أظهرت أنَّ مسؤولين بأبوظبي كانوا يتآمرون مع مجموعة متنوعة من جماعات المصالح والضغط في حملةٍ للتشهير بقطر قبل فرض الحصار بفترةٍ طويلة

ولفت إلى أن خبراء الاستخبارات وخدمات الأمن الإلكتروني في قطر حدد الآن الإمارات باعتبارها الجهة التي ارتكبت واقعة اختراق وكالة الأنباء القطرية، التي أشعلت الأزمة الخليجية.

وختم بقوله "لقد حان الوقت للتخلي عن حملات توجيه الرأي العام، والحصار، والإنذارات، وتكتيكات الضغط، والالتقاء حول طاولة المفاوضات، حتى نتمكَّن من التوصُّل إلى حلٍ عادل وصحيح للأزمة الخليجية".

ولكن في المقابل، توجه أبوظبي والرياض ذات الاتهامات لقطر "بدعم وتمويل الإرهاب"، إذ لا يمر يوم بدون تغريدات لوزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش يكشف فيه أيضا عما يصفه بالسياسة القطرية في المنطقة التي يعتبرها ضد الاستقرار وأمن دول الخليج ومصر.

ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية في مايو الماضي، وتعيش المنطقة حالة استعصاء سياسي غير مسبوقة دفعت جميع الأطراف للتحلي بأخلاق الأزمة دون تردد، بصورة تجعل من عودة العلاقات بين هذه الدول لسابق عهدها أمرا بعيد المنال، وفق أحدث تصريحات لوزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن

الكاتب