الامارات مستعدة لمساندة روسيا برياً في حماية النظام السوري
نشرت وكالة فرانس برس تقريراً أكدت فيه استعداد الإمارات لإرسال قوات برية لقتال من وصفتهم بالمتطرفين في سوريا، مضيفة أن الإمارات تعتبر الضربات الجوية الروسية بأنها موجهة نحو "عدو مشترك".
التأكيد جاء من خلال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية قال فيه: "أن دولة الإمارات مستعدة للمشاركة في أي جهد دولي يتطلب تدخلاً برياً لمحاربة الإرهاب".
وأضاف قرقاش: "يجب على الدول الإقليمية تحمل جزء من العبئ في مثل هذا التدخل".
ويشير التقرير أن الإمارات تعد أحد أعضاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات جوية ضد قوات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في الأراضي التي تخضع لسيطرتها في سوريا والعراق.
ويضيف التقرير أن المتطرفين قد صمدوا أمام هذه الضربات الجوية لأكثر من عام كامل، بل أن هجماتهم امتدت إلى أماكن خارج حدودهم ومن ضمنها هجمات باريس في 13 نوفمبر الماضي، ما تسبب في ازدياد الدعوات إلى ضرورة توسيع التدخل الدولي إلى هجوم بري.
وكانت روسيا قد بدأت أواخر سبتمبر الماضي بالقيام بضربات جوية خاصة، وأفادت تقارير بأن إيران قد أرسلت المئات من جنودها لدعم نظام الأسد.
وتواجه روسيا الكثير من الانتقادات من قبل دول الخليج العربي "السنية" والتي تتهم الروس باستهداف التنظيمات المعتدلة إلى جانب المتطرفة في سوريا.
وفي أول رد فعل رسمي من دولة الإمارات، قال أنور قرقاش: "نحن نتفق على عدم استياء أي أحد من القصف الروسي لداعش أو القاعدة، فهي تستهدف عدواً مشتركاً للجميع".
وكان قرقاش قد اقترح سابقاً التدخل الذي قادته السعودية في اليمن، والذي تشارك فيه الإمارات ضمن تحالف يشمل عدداً من الدول لقتال التنظيمات المدعومة من إيران، ويصفه بأنه خيار بديل عن تدخل دول غربية في المنطقة.
ويقول قرقاش: "الاستراتيجية العالمية لمكافجة الإرهاب لم تعد مثمرة بما فيه الكفاية".
وكان السيناتوران الإمريكيان جون ماكاين وليندسي غراهام قد دعيا إلى استقدام 100 ألف جندي لمحاربة داعش في سوريا، يأتي معظمهم من دول المنطقة السنية بالإضافة إلى جنود أمريكيين.