كولن .. القوات الإماراتية تمنع تسليم مقر قواته إلى الحكومة الشرعية

كولن .. القوات الإماراتية تمنع تسليم مقر قواته إلى الحكومة الشرعية

زعم رئيس قوات خفر السواحل في العاصمة المؤقتة عدن، أن القوات التابعة للإمارات في المدينة ترفض تسليم مقر قواته إلى الحكومة اليمنية الشرعية

وقال رئيس مصلحة خفر السواحل العميد ركن خالد القملي، لموقع «عدن الغد»، إنه «وجه أكثر من خطاب إلى الإدارة الإماراتية بعدن يطالبها بإعادة تسليم مقر خفر السواحل، لكي يبدأ الجهاز مهام عمله، ويتسلم بشكل كامل مهام تأمين ميناء عدن والموانئ والسواحل الأخرى دون أي جدوى»، على حد تعبيره

وأضاف العميد القملي أن القوات الإماراتية في المدينة منحت مقر خفر السواحل للحزام الأمني الذي شكلته أبوظبي، مؤكداً أن الإمارات تحفظت على الزوارق الكبيرة التابعة لها.

 وتسيطر الإمارات على المنشآت والمقار الحكومية والأمنية بعدن، رغم وصول قوات سعودية قبل نحو ثلاثة أسابيع، حيث ذكرت تقارير إعلامية حينها، أن القوات السعودية ستتولى إدارة عدن خلفاً لقوات أبوظبي، لكن ذلك لم يحدث حتى اليوم، بحسب مصادر إعلامية خليجية

وزعمت المصادر الإعلامية، وهي ذات صلة بالأزمة الخليجية، أن الإمارات تمارس مضايقتها في عدن بحق الحكومة الشرعية، والقوات الموالية للشرعية، إذ تفيد روايات متطابقة بأن الحكومة في عدن لا تتحرك إلا بموافقة مباشرة من قائد القوات الإماراتية في عدن، والذي يطلق عليه «المندوب السامي»، على حد قولها

ولا يزال محافظ عدن المفلحي في الخارج، وذلك عقب تصريحات له اتهم فيها الإمارات بعرقلة أداء الحكومة، وزرع التفرقة في مدينة عدن

من جانبها، انتقدت الناشطة اليمنية توكل كرمان، رفض القوات الإماراتية تسليم مقر خفر السواحل، قائلة «تقدم هذه القوات كل يوم دليلاً إضافياً على أنها مجرد قوات احتلال جاءت إلى اليمن العظيم في غفلة من الزمن»، على حد وصفها.
وأضافت «الرئيس والحكومة وكل القوى اليمنية الحية مطالبون بوضع حد لهذا الاحتلال البائس اليوم قبل الغد»، على حد تعبيرها

وتابعت قائلة على حسابها بموقع «فيس بوك»: «التحالف العربي يمنع الرئيس هادي من العودة إلى عدن، ويبقيه عملياً رهن الإقامة الجبرية في الرياض.. سموا الأشياء بمسمياتها، هذا تحالف لمنع عودة الشرعية من جهة، ولاحتلال أجزاء من البلاد من جهة أخرى»، على حد تأكيدها

وكان فادي حسن باعوم رئيس الحركة الشبابية والطلابية بالحراك الجنوبي، قد زعم أيضا أن أبوظبي تحتل محافظات جنوب اليمن، وقال إن «محافظات جنوب اليمن يحكمها الآن المندوب السامي الإماراتي، وفي محافظة في عدن هناك شخص اسمه أبو محمد تدعمه الإمارات هو من يحكم عدن، ولا يستطيع الرئيس عبد ربه منصور هادي الهبوط بطائرته في عدن إلا بإذن منه»، على حد تقديره

وقال إن "الإمارات تحتل جنوب اليمن بكل ما في كلمة احتلال من معنى، وإن عبد ربه منصور هادي لا يستطيع العودة إلى عدن إلا بإذن من الإماراتيين، الذين هددوه بتفجير طائرته إذا لم يرجع"، على حد زعمه. وأضاف أن «الإمارات تحكم عدن وليس عبد ربه منصور هادي

واعتبر أن هناك توزيع أدوار بين السعودية والإمارات في اليمن، إلى حين ترتيب مسألة الحكم في السعودية
وكرر باعوم ادعاءات "وجود سجون تديرها الإمارات في عدن وحضرموت، وتمارس فيها أبشع أنواع التعذيب ضد المعتقلين".
وختم زاعما في حديثه لوسائل إعلام خليجية، "الإمارات قدمت نفسها على أنها حامي حمى الجنوب والمحرر له، وهذا شيء غير صحيح؛ فهي تريد مصالحها الاقتصادية وتريد السيطرة على موانئ عدن وحضرموت والمكلا، وكل الموانئ الممتدة على ساحل بحر العرب، والمنشآت النفطية في المنطقة".

ولكن مسؤولين إماراتيين نفوا مزاعم السجون السرية، وأشاروا أن مسألة السيطرة على الموانئ اليمنية غير صحيحة. وتؤكد "موانئ دبي العالمية"، أنها تستثمر في عشرات الموانئ عبر العالم، وكذلك تسعى موانئ أبوظبي

الكاتب