امهات المختطفين في السجون السرية الإماراتية في اليمن ينظمن وقفة احتجاجية

امهات المختطفين في السجون السرية الإماراتية في اليمن ينظمن وقفة احتجاجية

 نفذت أمهات المخفيين قسرا والمعتقلين تعسفيا في سجون عدن، وقفة احتجاجية جديدة، أمس، أمام مبنى المجمع القضائي بمديرية خورمكسر، للمطالبة بسرعة البت في قضايا ذويهن، والإفراج عمن لم يتم إدانتهم.

وطالبت الأمهات الحكومة الشرعية بتفعيل أعمال النيابات وسرعة إحالة ذويهن إليها، بعد أن مضى على احتجازهم فترات طويلة تصل إلى أكثر من عام.

ونددت الوقفة الاحتجاجية بما يتعرض له المعتقلون والمخفيون من أعمال تعذيب وإجراءات غير قانونية، حيث كشفت تقارير حقوقية دولية أن المختطفين والمخفيين قسرا في سجون سرية وشبكات تعذيب تديرها الإمارات جنوب اليمن يتعرضون للتعذيب الوحشي، ولقي عدد منهم حتفه جراء ذلك.

وأكدت الأمهات على مشروعية مطالبهن الحقوقية، والتي ستتواصل في سبيلها الوقفات الاحتجاجية، والفعاليات الضاغطة على الحكومة الشرعية.

وتشكوا أمهات المخفيين قسرا، من حالة اللامبالاة التي يبديها مجلس القضاء الأعلى، تجاه قضايا ذويهن الحقوقية، حيث لم يلمسوا أي تجاوب من شأنه الدفع نحو حلحلة ملفهم، والذي بات يشكل قضية رأي عام.

وتشهد عدن وقفات احتجاجية مشابهة بين الفينة والأخرى، حيث تقول مصادر حقوقية إن هناك قرابة الألفي معتقل ومخفي قسرا في السجون السرية والمعروفة، والمقسمة بين إدارة الأمن وقوات الحزام الأمني الخاضعة للقوات الإماراتية والمشاركة ضمن عمليات التحالف.

ولقي ثلاثة معتقلين حتفهم تحت التعذيب مؤخرا في سجن المنصورة المركزي بعدن، والذي تديره قوات موالية للإمارات.

وكانت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكيَّة قد كشفت في تحقيق نشرته الشهر الماضي، أن نحو 2000 رجل اختفوا في شبكة سجون سرية تديرها الإمارات العربية المتحدة جنوب اليمن، وإنهم تعرضوا لانتهاكات وتعذيب.

كما أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية في تقرير موثق بالأدلة وجود شبكات تعذيب وسجون سرية تديرها الإمارات جنوب اليمن، وأجرت مقابلات مع من تعرضوا للانتهاكات والتعذيب والإخفاء القسري في هذه السجون، في حين طالبت منظمة العفو الدولية الأمم المتحدة بفتح تحقيق عاجل حول هذه السجون

الكاتب