القنصل الإماراتي في كردستان يزور أحد مراكز الاستفتاء على انفصال الإقليم

القنصل الإماراتي في كردستان يزور أحد مراكز الاستفتاء على انفصال الإقليم

أكّد مسؤول عراقي في بغداد ، أن القنصل الإماراتي، راشد محمد المنصوري، شوهد داخل مركز اقتراع في مدينة أربيل، معرباً عن استغرابه من تواجد دبلوماسي عربي في مثل هذا المكان، خصوصاً وأن الإقليم الكردي يجري استفتاء على الانفصالرغم تحذيرات عربية ودولية.

 ووفقاً للمسؤول الذي رفض الكشف عن هويته في تصريح لصحيفة "العربي الجديد" اللندنية، فإن المنصوري مع دبلوماسيين آخرين زاروا أحد مراكز الاقتراع، والتقوا بمدير المركز، والتقطوا صوراً مع مواطنين مقترعين في المركز ذاته، الواقع بمنطقة عين كاو على طريق المطار القديم

وأضاف أن "زيارة القنصل مستغربة للغاية ولا نعرف إن كانت شخصية أم رسمية، لكن بكل حال هو يعتبر تجاوزاً وتأكيداً على تحركات إماراتية بهذا الصدد تهدف لتقسيم العراق"، لافتاً إلى أن وزارة الخارجية العراقية ستطلب توضيحات من أبوظبي حيال ذلك.

 وكان عدد من المسؤولين الإماراتيين قد أعلنوا صراحة عن تأييدهم انفصال كردستان العراق من بينهم رئيسة مركز الإمارات للسياسات ابتسام الكتبي، التي وقعت مذكرة تفاهم مع الإقليم مطلع العام الجاري للمساعدة في تنظيم عملية الاستفتاء

وأكدت الكتبي في تصريحات لها، أنه إذا أُعلن استقلال كردستان بشكل كامل عن بغداد، فإن أبوظبي ستعترف بهذا الاستقلال. وهو ما دعا قيادات سياسية عراقية لمهاجمة أبوظبي من بينهم القيادي في التحالف الوطني الحاكم بالعراق النائب، جاسم محمد جعفر، الذي شن هجوماً لاذعاً على أبوظبي، واصفاً إياها بـ"أنها لا تعرف حجمها"، وأنها "متهمة بالتآمر على العراق ووحدته".

فيما كان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش»، أكد في تصريحات له على موقع تويتر علة حرص الإمارات على وحدة العراق، ودعوته لإقليم كردستان للأخذ بنموذج الفيدرالية في الإمارات

وتابع في تغريدة منفصلة قائلا: «الحرص على العراق الواحد الجامع لمصلحة منطقة تعاني من الفرقة والتشرذم، الحوار السياسي كفيل بمعالجة المشاغل وتلبية الطموحات وخلق شراكة أصلب»

الكاتب