صحيفة امريكية .. العلاقات الاقتصادية ما بين الامارات وايران مزدهرة

صحيفة امريكية .. العلاقات الاقتصادية ما بين الامارات وايران مزدهرة

تطرقت صحيفة "فايننشال تريبيون" الأمريكية إلى تطورت العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وإيران، في الفترة الأخيرة لتصبح أبو ظبي ثاني أكبر وجهة تصديرية لطهران بنحو 2.95 مليار دولار من المنتجات الإيرانية غير النفطية إلى الإمارات خلال الأشهر الستة الماضية منذ بداية السنة المالية الحالية

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن الإمارات "البلد المجاور" هي أيضا ثاني أكبر مصدّر لإيران من خلال بيع سلع غير نفطية بقيمة 4 مليارات دولار خلال فترة الستة أشهر

ونقل التقرير عن رئيس الاتحاد الإيراني للتصدير محمد لحوتي قوله إنه بالرغم من توتر العلاقات بين إيران والإمارات سياسيا، إلا أن الإمكانات التجارية بينهما مازالت مرتفعة

وبحسب التقرير فإن أبوظبي تعد هي واحدة من أهم الأسواق للتجارة الخارجية الإيرانية على مدى العقود الثلاثة الماضية، وافتتح الإيرانيون العديد من المكاتب التجارية فيها خلال الحرب العراقية الإيرانية بين 1980 و1988، وفترة العقوبات النووية على إيران

وأوضح التقرير أنه لم يكن هناك سوى أربع أو خمس بلدان حافظت على علاقاتها الاقتصادية مع إيران على مدى سنوات العقوبات، واحدة منها كانت دولة الإمارات.

 ويقول مجلس الأعمال الإيراني إن الإيرانيين يمتلكون بالإمارات استثمارات وأصولا تتجاوز قيمتها مئتي مليار دولار، ويشهد قطاع الطيران حركة نشيطة بين البلدين، حيث توجد بينهما أكثر من مئتي رحلة أسبوعيا.

وشكلت الإمارات طوق نجاة لإيران، إذ كانت منفذا لتجارتها في ظل العقوبات الغربية التي منعت التعامل مع العديد من شركاتها، كما جمدت التحويلات المالية إليها.

وأضاف التقرير أن مستوى التجارة بين البلدين سجّل خلال سنوات العقوبات نحو 30 مليار دولار، وشهدت بعدها التجارة الإيرانية مع الإمارات انخفاضا بعد الاتفاق النووي لعام 2015، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، وذلك بفضل القضاء على الوسطاء.

وأوضح التقرير أن الصراع الدائر بين إيران والسعودية وتقارب الإمارات مع الرياض أثّر بشكل رئيسي على العلاقات بين طهران وأبو ظبي، كما أن إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي الشيخ نمر النمر العام الماضي أدى إلى موجة من التطورات الانتقامية بين طهران والرياض

وأشار التقرير إلى أنه بعد فترة وجيزة، قطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، لتخفض بعدها الإمارات علاقاتها أيضا إلى مستوى القائم بالأعمال.

والجمعة أعربت الإمارات عن تأييدها الكامل للسياسة الأمريكية الجديدة تجاه إيران، "إشارة إلى تصريح ترامب برفض  الإقرار بأن إيران التزمت بالاتفاق النووي الذي وقع عام 2015"، وجددت التزامها بالعمل مع واشنطن للعمل ضد طهران.

وبيّن التقرير أن أبو ظبي فرضت قيودا صارمة على التجارة مع طهران، ولا تزال البنوك الإماراتية صارمة في تعاملها مع الإيرانيين، على الرغم من رفع العقوبات، كما أنه لا يُسمح للبنوك التابعة لإيران بالإمارات بإجراء معاملات مع البنوك الدولية الكبرى.

واختتم التقرير: "مع ذلك فإن هناك إمكانات تجارية كبيرة بين البلدين، ما يمكن أبو ظبي من أن تلعب دورا هاما كوسيط

الكاتب