محاولة فاشلة من محمد بن راشد لتلميع صورة حكومته

محاولة فاشلة من محمد بن راشد لتلميع صورة حكومته

أحد أشهر الأمثال العربية يقول: "اللي ميشوفش من الفربال يبقى أعمى"، وهو مثل ينطبق تماماً على حكاية الشيخ محمد بن راشد و طريقة رد أحد الناشطين عليه.

محمد بن راشد غرد عبر حسابه الرسمي في تويتر قائلاً: "اعتمدنا انضمام دولة الإمارات إلى البروتوكول الدولي الاختياري الملحق باتفاقية حقوق الطفل بشأن استغلال الأطفال وحماية كافة حقوقهم".

لكن محاولة بن راشد تلميع صورة نظام الحكم الاستبدادي الذي يمثل أحد أركانه لم تصمد طويلاً، إذ قام الناشط "مبارك بو شقر" بالرد على هذه التغريدة بكل قوة، موجهاً رسالته لبن راشد بسؤاله: هل سمعت عن أطفال المعتقلين ؟

وأرفق "مبارك" مع سؤاله صورة توضح حجم الانتهاكات التي تمارسها السلطات الإماراتية في حق المعتقلين وعائلاتهم، حيث يقوم جهاز الأمن الإماراتي بتطبيق سياسة العقاب الجماعي بعدم اكتفائه بالاعتداء على حقوق أحرار الأمارات، بل تعدى الأمر ليشمل أسرهم من الأطفال والنساء.

ومن أكثر الانتهاكات التي تعطل حياة أسر المعتقلين هو ما يتعلق بالهوية والأوراق الثبوتية، حيث تتفنن أجهزة الأمن بانتهاك حقوق أهالي المعتقلين بشكل سافر، ويشمل ذلك:

- عدم تجديد جوازات السفر للزوجات والأبناء.

- عدم إصدار شهادات الميلاد للمواليد الجدد.

- مصادرة الجنسية الإماراتية لبعض الأسر.

- عدم إصدار خلاصات قيد جديدة للمتزوجين حديثاً.

- مصادرة جوازات السفر وحجزها لبعض الأسر.

- تهديد بعض الأسر بسحب الجنسية في حال رفض التجسس والتعاون مع أجهزة الأمن.

المفارقة بأنه مع كل هذه الانتهاكات الحاصلة من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطات الحاكمة بحق معتقلي الرأي وأسرهم وأطفالهم، يأتي محمد بن راشد للحديث عن حماية حقوق الأطفال في الدولة !

الكاتب