احزاب يمنية ترفض مساعي الامارات بتشكيل حزام أمني في تعز

احزاب يمنية ترفض مساعي الامارات بتشكيل حزام أمني في تعز

رفضت الأحزاب السياسية الرئيسية في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، السبت، مساعي الإمارات، إلى تشكيل ما يسمى بقوات «الحزام الأمني»، أو أي قوة عسكرية خارج إطار السلطة المحلية، التابعة للحكومة الشرعية.

جاء ذلك في رسالة مفتوحة، موجهة إلى الرئيس «عبد ربه منصور هادي»، من قبل ائتلاف «أحزاب التحالف السياسي لإسناد الشرعية» بتعز، والذي يضم أحزاب وقوى سياسية بينها «التجمع اليمني للإصلاح»، و«الحزب الاشتراكي»، و«حزب البعث»، و«حزب الرشاد».

ودعت الأحزاب الموقعه على الرسالة الرئيس اليمني إلى «دمج كل أفراد المقاومة الموالية للشرعية في قوام القوات الحكومية».

وقالت الرسالة إنه من ضمن المطالب الملحة، «دمج أفراد المقاومة من فصائل وكتائب أو أي مسميات أخرى في الجيش الوطني، بحيث لا تكون هناك أي مسميات أو تشكيلات أمنية أو عسكرية خارج إطار الأجهزة الأمنية والعسكرية والسلطة المحلية».

وطالبت الرسالة بـ«الدعم اللازم للجيش الوطني بالمحافظة بما يمكنه من استكمال التحرير، وتعزيز قدرات الشرطة العسكرية والأمن العام والقوات الخاصة بما يؤهلها في بسط الأمن والاستقرار».

وتحدثت مصادر يمنية، خلال الأيام الماضية، عن أن الإمارات جهزت قوة عسكرية مكونة من ثلاثة آلاف مجند، تلقوا تدريبا في معسكرات تابعة للقوات الإماراتية الموجودة في إريتريا، وتطلق عليها قوات «النخبة التعزية»، وتعمل حاليا على الدفع بها لتشكل الحزام الأمني بتعز، على غرار قوات «الحزام الأمني» في عدن.

وأمس الجمعة، نظم ناشطون مظاهرة في «ساحة الحرية» بتعز مؤكدين رفضهم تشكيل أي ميليشيات خارج إطار الشرعية، في المحافظات التي استعادت القوات الأمنية السيطرة عليها.

وتبدو مساعي أبوظبي ظاهرة لنقل تجربة «الحزام الأمني»، إلى تعز عن طريق فرض قوات أمن موالية لها، تتولى السيطرة على المقرات الحكومية والأجهزة الأمنية، والقيام بأعمال الشرطة والضبط والاعتقال، وإقامة نقاط تفتيش بمداخل المدينة.

وكان رئيس المجلس الأعلى للمقاومة في محافظة تعز الشيخ «حمود المخلافي»، قال قبل أيام إن «مدينة تعز تعرضت -ولا تزال- للخذلان بهدف كسر إرادتها»

الكاتب