ناشطون عراقيون يطالبون الامارات بإعادة الاثار المسروقة من بلادهم

ناشطون عراقيون يطالبون الامارات بإعادة الاثار المسروقة من بلادهم

أطلق ناشطون عراقيون حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "أعيدوا آثارنا المسروقة"، لاقت تفاعلاً كبيراً من قبل العراقيين الذين طالبوا من خلاله الحكومة بفتح تحقيق في " عرض متحف "اللوفر بأبوظبي" الذي افتتح الأسبوع الماضي آثاراً عراقية مسروقة تعود بتاريخها إلى حقب تاريخية مختلفة بابلية وسومرية وأكادية وإسلامية" على حد زعم القائمين على الحملة.

وطالب ناشطون عراقيون عبر الوسم الذي يتفاعل لليوم الثاني في البلاد، متحف أبو ظبي أيضاً بإعادة آثار العراق المسروقة.

من جانبها، زعمت "الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات العربية المتحدة" إن متحف اللوفر أبو ظبي الذي دشنته الإمارات الأربعاء الماضي مليء بآثار مسروقة ومهربة من العراق وسورية ومصر.

وأضافت الحملة أنه تم بيع جزء من هذه الآثار المسروقة لأبوظبي عن طريق عصابات تهريب الآثار ذات العلاقة مع بعض الجماعات الإرهابية، لافتة إلى أن افتتاح المتحف الجديد هو خطوة بلا قيمة وتهدف لتلميع صورة الإمارات ونظامها الاستبدادي

ويبلغ عدد المواقع الأثرية في العراق أكثر من 12 ألف موقع، تضم آثارا تعود إلى حقب زمنية مختلف في الفترة الممتدة بين عام 5000 قبل الميلاد و1800 بعد الميلاد.

وكانت عالمة الآثار العراقية لمياء الكيلاني، كشفت قبل عام أنَّ عدد القطع الأثرية المسروقة من المتحف الوطني العراقي بعد العام 2003 وهو وقت بدء الغزو الأميركي للعراق، بحدود 200 ألف قطعة أثرية، وأن هناك معلومات مؤكدة تفيد بأن عدد السراق الذين نزلوا إلى سراديب المتحف الوطني العراقي هم بحدود ثمانية أشخاص، حيث تمت سرقة 5000 ختم سومري من السراديب.

وتعرضت المتاحف العراقية للنهب في العام 2003، وسرقت آلاف القطع الأثرية وهُربت إلى خارج البلاد، في حين قام تنظيم "داعش" الإرهابي بعد سيطرته على الموصل وتوسعه فيما بعد في حزيران/يونيو من العام 2014، بتدمير الكثير من الآثار والتماثيل في متحف الموصل ومناطق أخرى في نينوى.

وكانت الإمارات أعادت قبل نحو أسبوع مئات القطع الأثرية المسروقة إلى مصر، بعد ضبطها ومصادرتها من قبل الجمارك الإماراتية.

وأحضر حاكم إمارة الشارقة، «سلطان القاسمي»، 354 قطعة أثرية إلى مصر، على هامش زيارته، لحضور الجلسة الافتتاحية لمنتدى «شباب العالم»، الذي تبدأ فعالياته، الأحد، بمدينة شرم الشيخ.

وجرى ضبط ومصادرة الآثار المسروقة من قبل الجمارك في مطار الشارقة الدولي، وهو ما دفع ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى التلميح مجددا إلى تورط رسمي في تهريبها، متسائلين عن كيفية خروج هذا العدد الضخم دون كشفه ما لم يكن هناك تورط رسمي

الكاتب