الامارات تفرج عن الطالب البريطاني الذي اتهم السلطات بتعذيبه

الامارات تفرج عن الطالب البريطاني الذي اتهم السلطات بتعذيبه

أفرجت سلطات الإمارات عن الطالب البريطاني، أحمد زيدان، الذي كان مسجونا منذ 2014، واتهم جهاز أمن الدولة بتعذيبه للاعتراف بكمية 4 غرامات من الكوكايين في سيارة يستقلها.

وكان أحمد يدافع دائما عن براءته.

ونقلت هيئة التلفزيون والإذاعة البريطانية (BBC) عن والد أحمد قوله إنه دفع غرامة قيمتها 4 آلاف جنيه استرليني مقابل الإفراج عن ابنه، مضيفا: "نحن في غاية السعادة، هو الآن حر، لا أصدق ما حصل".

وتابع يقول إن ابنه غادر الإمارات وهو "يريد العودة إلى الدراسة، بعد التعافي من الكابوس الذي عاشه".

كان أحمد، البالغ من العمر الآن 23 عاما، يدرس في كلية الطيران بالإمارات عندما اعتقل.

ويقول إنه تعرض للتعذيب حتى يعترف بحيازة المخدرات. وقد استفاد جميع من كان في السيارة من العفو، باستثناء أحمد الذي سجن في إمارة الشارقة.

وطلبت عائلة أحمد المساعدة من منظمات حقوق الإنسان ومن وزارة الخارجية البريطانية، التي أجرت بشأن قضيته محادثات مع المسؤولين الإماراتيين في مارس/ آذار 2016.

ولما فشل سعي الخارجية البريطانية، دخل أحمد في إضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام، وطلب عفوا من حاكم الشارقة.

وبعد الاستئناف لدى المحكمة العليا وتغيير قوانين الإمارات المتعلقة بالمخدرات، خفضت عقوبة سجنه إلى 7 أعوام، يوم 4 أكتوبر/ تشرين الأول.

وقال والد أحمد لبي بي سي إن الأسرة وكلت محاميا آخر تمكن من تخفيض عقوبة السجن مرة أخرى إلى 5 أعوام، كان أحمد قضى أغلبها في السجن.

وأضاف: "كان الإفراج عنه مرهونا بدفع غرامة قيمتها 4000 جنيه استرليني، ودفعناها فخرج على الفور".

ويرى والد أحمد أن "التغطية الإعلامية لقضية ابنه كانت بارقة الأمل الوحيدة التي جعلته يتحمل سنوات السجن".

ويقول إن ابنه "منهك نفسيا وجسديا ويحتاج إلى الراحة ليسترجع لياقته ويتعافى من نوبات الصرع التي كانت تصيبه في السجن. ولا شيء يعوضه عن معاناة السجن النفسية والمادية".

الكاتب