الإمارات تسحب قواتها في اليمن بشكل غير معلن
كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية في تقرير لها أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقوم حالياً بعملية انسحاب غير معلنة لقواتها المتواجدة في اليمن وبالأخص بمحافظة عدن.
وقالت الصحيفة في تقرير لمراسلها بنجامان بارت إن مقتل محافظ عدن الجديد جعفر سعد، يوم الأحد الماضي 6 ديسمبر، جاء بعد شهرين بالضبط من الانفجار الذي أصاب الفندق الذي كانت تقيم فيه حكومة عبدربه هادي، مما أدى إلى عودة معظم الوزراء إلى الرياض.
وأضافت الصحيفة أنه بعد ساعات من اغتيال المحافظ في حي "التواهي" وسط عدن، قام مسلحون باغتيال ضابط برتبة عقيد في الشرطة.
وسبق ذلك بساعات اغتيال رئيس المحكمة المكلفة بقضايا الإرهاب، القاضي محسن محمد علوان مع أربعة من حراسه في حي "المنصورة" بعدن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات التي تنشر قواتها في عدن، أدانت تلك الجرائم التي لن تضعف تصميمنا المشترك على إعادة الأمان لليمن، ولكن الواقع هو أن دولة الإمارات التي فقدت عشرات من جنودها في الحرب ضد الحوثيين، قد بدأت بعملية انسحاب غير معلنة من المستنقع اليمني.
و ينقل مراسل الصحيفة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي أنه قد تم خفض القوات الإماراتية في اليمن من 2000 جندي إلى أقل من 500 منذ مطلع نوفمبر.
وترى الصحيفة أن هذا الخفض يكشف عن الخلاف مع السعودية حول موقع حزب "الإصلاح" ذراع الإخوان المسلمين في المعسكر المناوئ للحوثيين.
وفي حين تعتبر الرياض أنه لا مفرّ من التعامل مع الإصلاح وخصوصاً في مدينة "تعز"، فإن أبوظبي التي ترتاب من كل أشكال "الإسلام السياسي"، ترفض التعاون معهم.
وقالت الصحيفة إنه لتعويض رحيل القسم الأكبر من القوات الإماراتية، فقد استقدمت السعودية مفرزة من الجنود السودانيين إلى عدن، ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فقد أرسلت الإمارات من جانبها ٤٥٠ مرتزقاً من كولومبيا، كما تروج شائعات حول قرب نشر جنود إريتريين.