السركال .. مشاعر مكبوتة انفجرت .. وانفجر معها ذبابُ الدولة
خاص شؤون اماراتية
عناق الاحبة أو عناق الوحدة الخليجية ، لك ان تسميها ما تشاء ايها القارئ ، فحتما هناك من حور ذلك العناق الى دراما للتشهير والتخوين واستغلال العواطف ..!
يوسف السركال رئيس الهيئة العامة لرعاية الرياضة كان بطل المشهد رفقة نظيره القطري رئيس اتحاد الكرة حمد بن خليفة ، والذي التقطت عدسات الكاميرا صورة جميلة تمتع من يقرأها من الناحية الإيجابية وتغضب من يريد ان يراها كسرا لحصار قطر ..
صورة حملت الكثير من المعاني لو اكتملت كما اريد منها ، بعيدا عن اجواء السياسة والتي تدخلت ايضا لتفسد المشاعر الحقيقية .
غضب عارم وتغريداتٌ مسمومة اطلقت على يوسف السركال من كل حدب وصوب من قبل أدوات محمد بن زايد في الامارات أمثال المغرد الشهير " حمد المرزوعي " ، والذي بدت عليه علامات الغضب الشديد حتى القى سيلا من اتهامات التخوين والالفاظ النابية وكأن السركال ظهر في احد النوادي الليلية ..
في المقابل هناك من المغردين من رأى فيها بشرة خير كون أن السياسة لا يجب وان تؤثر على علاقات الخليجيين ووحدة خليجهم الواحد والذي تأثر بالأحداث الاخيرة .
ومابين حالة الحزن والفرح كان لبعض المغردين حق في القول بأن السركال لن يطول صمته بعد الهجمات المنظمة عليه ، فمن المغردين من رأى بأن الساعات القادمة ربما ستشهد اقالة السركال من منصبه وهناك من رأى بأن السجون ربما قد تكون في انتظاره ، وآخرون قالوا ننتظر بيان اعتذار ..
لم يطل الانتظار كثيرا حتى خرج السركال ببيان يحاول فيه تبرئة نفسه من التهم التي وجهت اليه ولكن بمنظور أمني بحت يدلل على ترهيب كان قد وقع عليه وهو الذي دفعه الى الخروج واتهام ملتقط الصور بالتخطيط المسبق لإثارة الفتنة .
فقال في بيانه : إن مشهد العناق مع نظيره القطري: "كان مدسوساً ومدبراً من قبل الوفد القطري، الذي قام بتسريب الصور ووظفها بشكل خسيس"، مشيراً إلى أنه "يرفض المزايدة على وطنيته"
وتابع قائلا : قطر دولة داعمة للإرهاب، والمقاطعة عملية عادلة، ولا تهاون فيها، وهم يحاولون استغلال الرياضة وتوظفيها لتحقيق مكاسب سياسية لدعم قضاياهم الخاسرة، وتوظيف تلك الصور بشكل خسيس خير دليل على ذلك"، على حد وصفه.
ورغم الاعتذار الذي تحيطه الشكوك والشبهات الا ان ثمة مغردين تابعين لجهاز أمن الدولة لم يعجبهم الاعتذار وتمادوا في التشهير بالسركال واتهامه بالخيانة ، مطالبين اياه بترك منصبه والاستقاله .
وبناء عليه فما زال الوضع ضبابي جدا وربما سيتطور في الساعات القليلة القادمة لنشهد استقالة السركال من منصبه او ربما يكون الان في أحد معتقلات أمن الدولة ..
ونقطة النظام ، هذا حال وحدة الخليج التي تمزقت بفعل سياسات محمد بن زايد ، ليصبح احتضان اماراتي لقطري او العكس أحد المحرمات التي تدخل صاحبها الى النار ، وهو مشهد اشمئزازي وغير مرحب به .