الحوثيون يتهمون الامارات بدعم قوات المخلوع صالح في صنعاء

الحوثيون يتهمون الامارات بدعم قوات المخلوع صالح في صنعاء

شهدت صنعاء، صدامات واسعة بين مؤيدي  المخلوع صالح وميليشيات زعيم جماعة «أنصار الله» اليمنية «عبدالملك الحوثي» بعد توتر أمني استمر لأيام بين الطرفين، انتهى بسيطرة أنصار «صالح»، على عدة أماكن حيوية وسيادية، واعتقال العشرات من «الحوثيين».

وكان «صالح» قال، في وقت سابق اليوم، إن «الشعب اليمني تحرك وقام بانتفاضة ضد العدوان السافر من الحوثي»، مضيفا أن «اليمنيين الآن يختارون قيادة جديدة بعيدا عن الميليشيات»، قائلا: «يجب إنهاء كافة الميليشيات العاملة على الأرض اليمنية».

واتهمت ميليشيات «الحوثيين»، الإمارات بدعم الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، بأكثر من شحنة أسلحة، مشيرة إلى أنها رصدت اتصالات وتواصلا مباشرا ومستمرا، بين قيادات عسكرية من الجانبين.

جاء ذلك على لسان عضو المكتب السياسي للجماعة «حمزة الحوثي»، في حديث لقناة «المسيرة» الناطقة باسمهم، مساء السبت.

وقال «الحوثي» إن الأجهزة الأمنية التابعة للجماعة رصدت تلك الاتصالات والتواصل المباشر، منذ اندلاع الحرب في اليمن مطلع العام 2015.

وأضاف أن الإمارات زودت ميليشيات «طارق» (نجل شقيق صالح) بأكثر من شحنة أسلحة، جرى تهريبها ونقلها عبر طرق خاصة رصدتها أجهزة الأمن، من داخل المحافظات الجنوبية عبر الضالع وإب (جنوبي ووسط اليمن)، وإدخالها صنعاء.

وأوضح أن قيادات (لم يسمها) محسوبة على حزب «المؤتمر الشعبي العام» (جناح صالح)، اجتمعت خلال الفترة الماضية مع قيادات عسكرية موالية للإمارات، تتواجد في محافظة الضالع، دون ذكر تاريخ محدد، مشيرا إلى أن الدعم الإماراتي المقدم لميليشيا «طارق» بلغ مستويات متقدمة، دون توضيح كيفية ذلك.

وذكر أن الإمارات فتحت ومولت عدة معسكرات لتدريب مليشيات «طارق»، في مناطق بمحافظة شبوة الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية التابعة للرئيس «عبدربه منصور هادي»، كما افتتحت ومولت معسكرا آخر في منطقة العود بمحافظة إب.

وقال إن الإمارات أرسلت 830 عنصرا من القوات الموالية لـ«صالح»، ممن يقودهم «طارق»، إلى معسكرات للتدريب تشرف عليها في محافظة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوب اليمن)، والخاضعة لسيطرة الحكومة.

ولم يصدر أي رد رسمي من دولة الإمارات العربية المتحدة، عضو «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية ضد «الحوثيين» في اليمن.

يذكر أن الرئيس المخلوع كان دعا في خطاب متلفز بثته قناة «اليمن اليوم» إلى انتفاضة شعبية ضد «الحوثيين»، كما دعا الجنود المنتمين للوحدات العسكرية الموالية له للعودة إلى معسكراتهم، ومواجهة مسلحي جماعة «الحوثي» في جميع المحافظات.

وقد اتهم زعيم جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) «عبدالملك الحوثي» قوات «صالح» وحزبه بالسعي لإثارة الفتن، في حين اتهم المخلوع «الحوثيين» بشن هجمات والقيام بأعمال استفزازية في صنعاء.

وكانت عدة تقارير  أشارت إلى سعي كل من أبوظبي والرياض لإعادة أحمد علي صالح للواجهة السياسة باليمن مجددا.

وأوضحت أنه "منذ 2011 حتى اليوم، ظلت قنوات التواصل القوية بين هاتين الدولتين من جهة، والمخلوع وحزبه من جهة ثانية، موجودة وبقوة. ويبدو اليوم أن الوقت حان خصوصاً بالنسبة لأبوظبي، للعودة في الزمن سنوات إلى الخلف، عبر التحضير لإعادة المخلوع صالح، لكن بديكور تجميلي، من خلال إعادة ابنه، السفير اليمني السابق لدى أبوظبي، أحمد، والذي لم يعزل من منصبه إلا مع انطلاق "عاصفة الحزم" في 2015، وبقي مقيماً في العاصمة الإماراتية مكرماً معززاً حتى اليوم"

الكاتب