اعفاء يوسف السركال من منصبه بعد واقعة العناق مع نظيره القطري

اعفاء يوسف السركال من منصبه بعد واقعة العناق مع نظيره القطري

أُعفي رئيس الهيئة العامة للرياضة بالإمارات، يوسف السركال، من منصبه، بعد نحو شهر من تعيينه في هذا المنصب الرفيع؛ لمصافحته مسؤولاً قطرياً على هامش اجتماع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قبل أسابيع.

وأعلنت قناة "الشارقة" الرياضية، الثلاثاء، "إعفاء السركال رسمياً من منصبه"، وذلك نقلاً ع3ا مصادر خاصة.

وكان السركال قد تولى منصبه الجديد في 8 نوفمبر 2017، في حين نفى مصدر مسؤول لوكالة الأنباء الإماراتية (وام)، تعيين عبد الرحمن العويس رئيساً جديداً لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بالإمارات.

وكان مجلس الوزراء عيّن السركال، الرئيس السابق للاتحاد المحلي لكرة القدم والمرشح السابق لرئاسة الاتحاد الآسيوي، رئيسًا لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، في (9|11) الماضي.

ويأتي الإعفاء، بعد أيام قليلة من انتشار صور للسركال وهو يعانق  رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم في بانكوك، وخرج بعدها السركال، ليؤكد أن ما حدث أمر مدبّر لنشر الفتنة، ويصدر بيانا تضمن أقذع الشتائم والاتهامات ضد قطر، بحسب مراقبين.

وانتشرت صورة للسركال أثناء الحفل وهو يحتضن رئيس الاتحاد القطري حمد بن خليفة، مما أثار انتقادات لمدونين على مواقع التواصل الاجتماعي يُتهمون بانتمائهم لجهاز الأمن، طالبوا بإقالة السركال ووجهوا له سيلا من السباب والشتم والتخوين لهذا العناق الذي كلف السركال منصبا رفيعا.

وقال السركال في بيان نشره عبر حسابه على “تويتر”، آنذاك إن ما حصل كان بتدبير مسبق من جانب القطريين لاستغلال الصور في أمور تدعم أمورهم الخاسرة، على حدّ تعبيره.

وأضاف أنه فوجئ بوجود حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس الاتحاد القطري بشكل مباغت أمامه، مرتميًا على صدره، مدّعيًا ترحيبه بحضوره في ظل وجود رؤساء الاتحادات الوطنية عن آسيا، الذين كانوا قد طلبوا حضوره للتهنئة، بينما كان أحد الأشخاص مستعدًا في موقع بعيد لالتقاط صور وإظهارها بالشكل الذي ظهرت به.

وأكّد السركال أنه يرفض المزايدة على وطنيته، مشيرًا الى أن “دولة الإمارات وشهداءها خط أحمر، ووطنه وقيادته وتوجهاته واستقراره أهم عنده وعند كل إماراتي من أي علاقة…”

يذكر أن “السركال” كان قد تم تكريمه من قبل الاتحاد الآسيوي، بجائزة “الماسة الآسيوية” تقديرًا لإسهاماته بخدمة الكرة في القارة، وذلك أثناء حفل توزيع الجوائز السنوي للاتحاد، في العاصمة التايلاندية، بانكوك.

ويأتي ذلك في الوقت الذي لم تنشر وكالة الأنباء الرسمية “وام” قرار إقالة السركال رسميًا، لكنها أوردت خبرًا عاجلًا نسبة إلى مصدر رسمي، قال: “لا صحة لتعيين عبدالرحمن العويس رئيسًا لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة”، لكن الخبر لم يؤكد أو ينفي إقالة السركال حتى الآن.

 

تجدر الإشارة إلى أن السركال يمتلك "خبرة في المجال الرياضي، تقلد وتدرج خلالها في عدد من المناصب الإدارية والرياضية المختلفة داخل الإمارات وخارجها"؛ منها رئاسة الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، ونيابة رئاسة الاتحاد الآسيوي، ونيابة رئاسة اللجنة الأولمبية المحلية (2009-2012)، ورئاسة مجلس إدارة نادي الشباب (1991-1998).

ويأتي القرار الإماراتي  ليسلط الضوء على الموقف " العدائي" تجاه قطر، لا سيما بعد أسابيع على صور أظهرت مسؤولين رياضيين إماراتيين من لاعبين اسرائيليين في أبوظبي اثارت استهجانا شعبيا، فيما كان أظهر استطلاع نشره معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أنَّ غالبية الإماراتيين يرفضون حصار دولة قطر  وأن التسوية مع قطر بتأييد شعبي أكبر  وإن التوصل إلى حل وسط مع قطر قد يساعد على زيادة توافق آراء دول مجلس التعاون الخليجي ضد إيران، في خلاف مع الموقف الرسمي تجاه قطر

الكاتب