إردوغان: علينا إزالة أسباب التباعد بين أبوظبي وأنقرة

إردوغان: علينا إزالة أسباب التباعد بين أبوظبي وأنقرة

عبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن أمله في إزالة أسباب التباعد الحاصل بين بلاده و الإمارات، مؤكداً أن حل الوضع الحالي يجب أن يأتي بالطرق الدبلوماسية وليس من خلال الحديث الهجومي المتبادل الحاصل الآن.

حديث إردوغان جاء في لقاء له عبر قناة الجزيرة القطرية، تناول فيه العديد من المواضيع وخاصة العلاقات التركية العربية، وأكد من خلاله أن هذه العلاقات جيدة جداً، ووصف العلاقة مع السعودية وقطر بالممتازة، مشيراً إلى سعيه الدائم نحو تقوية هذه العلاقات بكل السبل الممكنة.

وفيما يخص العلاقات التركية الإماراتية، أعرب إردوغان عن أمله في تصحيح مسار العلاقات الرسمية بين البلدين قائلاً: "تستمر بعض اللقاءات على مستوى منخفض، ولا توجد أي مشكلة مع شعب الإمارات، إلا أنه لا بد أن نكون حساسين للغاية بخصوص الجمل التي نستخدمها بعضنا مع بعض. ومن الضروري البحث عن أسباب التباعد الذي حدث فجأة".

وأكد الرئيس التركي أن أسباب هذا التباعد تتعلق بموقف البلدين من أحدث مصر بقوله: "كانت علاقاتنا حتى الأمس القريب قوية جداً مع السلطات الإماراتية، وبصفتي رئيساً لتركيا أقول إنه لا بد من إزالة هذه الأسباب في أسرع وقت ممكن"، مضيفاً: "هناك سبب واحد، وهو الأحداث في مصر، إلا أنه يجب حل ذلك بالطرق الدبلوماسية، وليس بالحديث بعضنا ضد بعض"

حديث إردوغان يؤكد كل التحليلات التي قالت بأن موقف الإمارات الذي وصل إلى درجة العداء في الفترة الأخيرة تجاه تركيا يعود لأسباب لا علاقة لها بالإمارات بشكل مباشر، بل أنه يعود لتباين مواقفهما تجاه مصر بشكل خاص، وعدم تقبل السلطات الإماراتية للدعم الذي تقدمه تركيا لثورات الربيع العربي، واحتوائها جماعة الإخوان المسلمين التي تسخر السلطات الإماراتية جلّ طاقاتها لمحاربتهم والقضاء عليهم.

ويرى محللون ومراقبون أن هذا الموقف الإماراتي غير مبرر، إذ أن الموقف الحالي لأبوظبي يرهن العلاقات الدولية الإماراتية بمصالح بعيدة كل البعد عن مصلحة الإمارات الشعبية و حتى الوطنية، وهو ما أكدته تصريحات إردوغان الآن.

ويبقى السؤال الآن عن الطريقة التي ستستجيب بها السلطات الإماراتية إلى هذه المبادرة التركية، فهل يعود حكّام الإمارات إلى صوابهم ويزيلون العقبات في سبيل استعادة العلاقات الجيدة مع تركيا، أم أنهم سيصموا آذانهم ويمضوا في في اتجاه تنفيذ أجندتهم الخارجية المعاكسة لمصالح الإمارات وشعبها ؟!

الكاتب