صحيفة تركية .. الامارات اغتالت قيادات المعارضة السورية

صحيفة تركية .. الامارات اغتالت قيادات المعارضة السورية

زعمت صحيفة «يني شفق» التركية تورط الإمارات في عمليات الاغتيال التي طالت قيادات في فصائل المعارضة السورية السلحة وعلى رأسها حركتي «أحرار الشام» و«جيش الإسلام"

وقالت الصحيفة إنها توصلت إلى تفاصيل عملية الاغتيالات التي طالت القادة الميدانيين لحركة «أحرار الشام»؛ على رأسهم «حسن عبود» و45 قائدا عسكريا وسياسيا من الحركة، في سبتمبر/أيلول 2014.

وبحسب الصحيفة فإن الإمارات استهدفت من «جيش الإسلام» قائده «زهران علوش» وغيره من القادة، حيث تم تمرير معلومات عنهم وعن أماكن تواجدهم لنظام «الأسد»، عبر الاستخبارات الإماراتية.

يشار إلى أن حركة «أحرار الشام»، أعلنت عن نفسها في نهاية 2011 وذلك باتحاد أربع فصائل سورية وهي «كتائب أحرار الشام» و«حركة الفجر الإسلامية» و«جماعة الطليعة الإسلامية» و«كتائب الإيمان المقاتلة»، وبرزت قوتها في مواجهة جيش النظام في مواقع عدة مثل تفتناز وجبل الزاوية ومدينة حلب وسراقب وأريحا ومحافظة الرقة شرقي سوريا.

وقالت الصحيفة التركية نقلا عن «أبو علي»، قائد ميداني سابق في الجبهة الإسلامية التي تشكلت خلال الفترة من 2014-2016، إن «الاغتيالات التي طالت قادة بارزين في الحركات تلك نتيجة للإهانة الإماراتية، ليس الهدف منها فقط إضعاف جبهة المعارضة، بل كان في الوقت نفسه محاولة لفتح المجال أمام تنظيمي الدولة الإسلامية وبي كاكا للتوسع وبسط نفوذهما في تلك المناطق».

وأوضح «أبوعلي» أن «السمة المشتركة بين هؤلاء القادة الذين تم تصفيتهم، وبتعاون إماراتي؛ هي مواقفهم المعارضة للولايات المتحدة في المنطقة، أكثر من معارضتهم لنظام الأسد نفسه».

وتابع: «على سبيل المثال، كان القائد الميداني السابق عبد القادر صالح يقول: إذا أرسلت الولايات المتحدة قوات إلى أراضينا، فسوف نقاتل ضد القوات الأمريكية دون تردد».

وفيما يتعلق بعملية اغتيال قائد «جيش الإسلام»، «زهران علوش»، قالت الصحيفة إن «القائد (علوش) تم تفجير مكان تواجده بواسطة أداة الاتصال الوحيدة التي كانت تعمل عبر قمر صناعي خاص، تم تركيبها في المركبة التي ظل يستخدمها، والتي تم توفيرها بواسطة جهات سعودية».

ووفقا للصحيفة التركية، فقد أثبتت التحقيقات الميدانية التي جرت بعد الحادث، أن معلومات موقع تواجد علوش تم تسليمها أول الأمر إلى الإمارات، ثم أوصلها وزير الخارجية الإماراتي «عبدالله بن زايد» لرئيس النظام السوري «بشار الأسد»، عبر شقيق الأخير «ماهر الأسد» على حد زعم الصحيفة

وأشارت الصحيفة التركية إلى أن السبب وراء استهداف قادة فصائل المعارضة السورية هو التقدم الملحوظ الذي أحرزته الفصائل خلال تلك الفترة بالمناطق التي يسيطر عليها النظام في عموم البلاد.

شار إلى أن الإمارات صنفت 20 فصيلا من فصائل المعارضة السورية على لوائح الإرهاب الإماراتية، بينها كبرى فصائل المعارضة، كلواء التوحيد وحركة أحرار الشام، فيما عمقت علاقتها مع فصائل المعارضة السورية التي تكن عداءً لتيار الإسلام السياسي السوري، والتي لها نفوذ في المعركة السياسية، وقريبة من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، كفصيل «مغاوير الثورة»، وفصيل «الجبهة الجنوبية»، المدعوم أردنيًّا في درعا السورية، والمعروف بـ«الموك»، والذي تمكنت الإمارات عبره من تنفيذ عمليات اغتيال لشخصيات سورية، حسب ما غرد به السوري المعروف باسم «مزمجر الشام»

الكاتب