صحيفة تركية .. يد السوء الإماراتية تتجه الى تونس

صحيفة تركية .. يد السوء الإماراتية تتجه الى تونس

قالت صحيفة تركية إنه "بعد أن سعت خطة الإمارات العربية المتحدة إلى زعزعة الأوضاع في قطر ومصر واليمن، امتدت يد السوء الإماراتية هذه المرّة إلى تونس".

وأشارت "يني شفق"، في تقرير لها، إلى أن "الإمارات العربية وقفت عبر وليّ عهدها الأمير محمد بن زايد، وراء تدفق الجيش التونسيّ إلى الشوارع للتصدي للمظاهرات العنيفة التي خرج فيها المواطنون التونسيّون".

وأضافت أن "الإمارات العربية المتحدة، التي تحوّلت إلى "قرد" الولايات المتحدة وإسرائيل في الشرق الأوسط، عملت على تعميق الأزمة في تونس وسوريا، مثلما فعلت من قبل في قطر ومصر واليمن".

وكشفت ادّعاءات أنّ الإمارات العربية المتحدة عملت على تكديس سوريا بالأسلحة، في سعي منها إلى استهداف جهود المصالحة التي تقودها كلّ من تركيا وروسيا وإيران، بحسب الصحيفة.

وتابع التقرير: كما لا تخفى أصابع الإمارات العربية المتحدة وراء الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية في سوريا بواسطة طائرة بدون طيار.

والآن تأتي تونس البلد الآخر الذي وضعته الإمارات هدفًا لها، كما أكدت ذلك تقارير صادرة عن صحيفتي "لوموند"، و"لي باريسيان" الفرنسيّتين، بقولها عن تونس "إنّ الدولة الوحيدة التي خرجت من الربيع العربي بتحقيق التحوّل الديمقراطي تحت هدف إدارة الإمارات العربية المتحدة".

وتقول الصحيفتان إنّ أزمة الطائرات التي وقعت بين الإمارات وتونس، في ديسمبر/كانون الأول المنصرم، كانت إحدى إشارات أو علامات ما تنوي الإمارات القيام به ضدّ تونس.

وتضيف الصحيفتان أنّ إدارة أبو ظبي، التي لا تشعر بالارتياح إزاء مشاركة حركة النهضة في الحكومة الائتلافية التونسية، تعمل على الضغط لتصفية أعضاء الحزب من الحكومة التونسية.

كما لا يستبعد أن تكون إدارة أبو ظبي وراء المظاهرات التي ضربت أرجاء مختلفة من تونس ضدّ غلاء "تكلفة المعيشة" الأسبوع الماضي. خاصة وأنّ العلاقة الوثيقة التي تجمع تونس مع قطر وتركيا ثير قلق الإمارات العربية المتحدّة بالتأكيد.

الصحيفة التركية، أشارت إلى أن الإمارات التي أوكل إليها إحياء الاستراتيجية الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، بعد تراجع دور الأخيرتين نتيجة لتصاعد الدور التركيّ الروسي الإيرانيّ؛ خاصة مع الاتفاق الثلاثي في أستانة بخصوص المصالحة في سوريا؛ بذلت هذه الدولة جهودًا كثيرة في محاولة استعادة الولايات المتحدة وإسرائيل ذلك الدور، فتارة تدعم الجماعات والمنظمات التي تتحرك في صف الولايات المتحدة في سوريا، لضرب جهود المصالحة في أستانة، ومؤخّرًا شوهدت مركبات مدرّعة إماراتية الصنع تجوب شوارع حماة السورية.

وتابعت: كما ثبت أنّ الإمارات العربية المتحدة هي وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت بها منظمة غولن الإرهابية في تركيا في 15 تموز/ يوليو 2016. بتخصيصها 3 مليار دولار أمريكي كدعمٍ مادي للمنظمة الإرهابية.

حيث زارت قيادات عليا في منظّمة غولن الإرهابيّة، دولةَ الإمارات العربية المتحدّة 22 مرّة قبل تنفيذ محاولتهم الانقلابية الفاشلة

الكاتب