الجمعية العمومية للطاقة تطلق اعمالها في ابوظبي بمشاركة اسرائيلية

الجمعية العمومية للطاقة تطلق اعمالها في ابوظبي بمشاركة اسرائيلية

انطلقت اليوم أعمال الجمعية العمومية الثامنة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آرينا» في أبوظبي وتستمر لمدة يومين بمشاركة أكثر من 1100 ممثل حكومي من 153 بلداً ووزراء ومسؤولين.

ويرسي هذا الاجتماع خططاً استراتيجية توجه عمل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة خلال السنوات الأربع المقبلة، وذلك بما يضمن اضطلاعها بدورٍ ريادي في دفع مسيرة التحول بقطاع الطاقة العالمي.

وتحدد الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة توجه عمل الوكالة خلال السنوات المقبلة، بالإضافة إلى رسم خريطة طريق لنظام الطاقة في المستقبل الذي تسعى الوكالة لأن يكون خالياً من الكربون وبعيداً عن المركزية وقائماً على التكنولوجيا الرقمية

ولإسرائيل مكتب دبلوماسي في أبوظبي يعمل أعضاؤه كوفد دائم لـ"إيرينا" منذ استضافة الإمارات لمقر هذه الوكالة.

كانت الصحف العبرية أشارت إلى أن "إسرائيل" اشترطت على الإمارات وقت ترشحها عام 2009 لتكون دولة مضيفة لـ"ايرينا" ألا تضع العراقيل في طريقها، لا من ناحية النشاطات داخل الوكالة، ولا من ناحية إقامة ممثلية للإمارات في يوم من الأيام.

وبالمقابل قامت "إسرائيل" على غير العادة بدعم الإمارات بدلاً من ألمانيا في استضافة الوكالة. بحسب ما تقول الصحيفة الإسرائيلية.

وتؤكد تقارير إعلامية أمريكية أن الوفد في الإسرائيلي في المكتب بأبوظبي، لا تقتصر فعالياته ونشاطاته فقط على الوكالة، وإنما يمارس مهام دبلوماسية كاملة بين تل أبيب وأبوظبي.

وقد فجّر افتتاح الممثلية الإسرائيلية في أبوظبي غضبا شعبيا محليا وخليجيا واسع النطاق على هذه الخطوة التطبيعية المكشوفة.

وكان موقع "ذا ناشيونال إنتريست" نشر تقريراً  أكد على عمق العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب على خلفية هذه الممثلية باعتبارها أحد المصالح المشتركة والتي وصفها الموقع بأنها مصالح أكبر وأعمق من "استراتيجية وأمنية"، معتبرا أن خوف الإمارات وكيان الاحتلال من الربيع العربي وصعود الإسلاميين أوجد هذه المصالح بينهما، زاعما أن أبوظبي هي المكان الممتاز لانطلاق التطبيع العربي الإسرائيلي بعد أن أكد أن أبوظبي همشت القضية الفلسطينية وتغاضت عن انتهاك الموساد للسيادة الإماراتية في اغتيال محمود المبحوح عام 2012 من أجل هذه المصالح

الكاتب