كاتب اماراتي يصل دمشق وسط اتهامات الامارات بالتطبيع مع الاسد

كاتب اماراتي يصل دمشق وسط اتهامات الامارات بالتطبيع مع الاسد

جدل كبير ثار في مواقع التواصل الاجتماعي بعد مشاركة  الكاتب والشاعر الإماراتي، حبيب الصايغ في ملتقى ثقافي بالعاصمة السورية دمشق.

وشارك الصايغ قبل أيام في "الاجتماع الدوري للمكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب"، في دمشق، بصفته أمينا عاما للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"، عن الصايغ، قوله إنه يدعم وحدة سوريا، ومقاومة محاولات "تفتيت الدولة الوطنية"، رافضا التدخلات الخارجية في الشأن السوري.

وأكد الصايغ على ضرورة "مقاومة التطرف والتكفير"، مضيفا أن "سوريا الفكرة والوطن تمثل للعرب جميعا رمز عروبتهم، ما يجعل من أمنها واستقرارها عنوان ثقة وطمأنينة لكل عربي".

وسخط العديد في "تويتر" من مشاركة الصايغ، إذ اعتبر ناشطون زيارته محاولة لإضفاء شرعية فقدها النظام السوري منذ سنوات.

وتساءل ناشطون عن موقف أبوظبي تجاه زيارة أحد مواطنيها لدمشق، التي تعدّ اعترافا صريحا بالنظام السوري.

كما هوجم الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله للأدباء العرب الذين ذهبوا إلى دمشق، قبل أن ينشر صورة له مع الصايغ عقب عودة الأخير من دمشق، ويقول إنه كان في "مهمة ثقافية" بدمشق، وأنه يختلف معه في قضايا، ويتفقان على "حب الوطن وإعلاء شأن الحرية".

ويرى مراقبون أن المؤتمر هدف بالأساس لدعم بشار الأسد ونظامه، من خلال الحضور الذي يظهره الكتاب والأكاديميون المحسوبون على الأنظمة العربية الرسمية.

 

وعلقت صحيفة القدس العربي على الحدث قائلة: “المفارقة هنا أن الإمارات كانت محسوبة، في الظاهر على الأقل، ضمن أصدقاء الشعب السوري ، لكن حدث تسليم قيادة اتحاد الكتاب والأدباء العرب إلى النظام السوري على الشكل الذي نراه حاليّاً، يظهر تطبيعاً كان موجوداً دائماً وعلى مستوى عال بين الإمارات ونظام الأسد”، على حد وصفها

وأضافت الصحيفة: “كما يظهر أن صداقة الشعب السوري كانت مطيّة امتطتها أبوظبي لفترة كانت خلالها موجودة في غرف التأثير العسكري والأمني لضبط نشاط وتمويل الفصائل المعارضة للنظام والتجسس عليها" على حد قولها.

الكاتب