قرقاش .. يلتقي سفراء مجلس الامن لبحث قضية " أزمة الطائرات "

قرقاش .. يلتقي سفراء مجلس الامن لبحث قضية " أزمة الطائرات "

جدد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش هجومه على دولة قطر، وذلك على خلفية ما قالت أبو ظبي الاثنين إنه اعتراض مقاتلات قطرية لطائرات مدنية إماراتية كانت متوجهة إلى البحرين.

وخلال لقائه بسفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن والسعودية ومصر والبحرين الأربعاء بمقر وزارة الخارجية الإماراتية بأبو ظبي، قال قرقاش إن "ما حدث لم يكن مصادفة وإنما هو تصرف ممنهج ويمثل كارثة لأنه يعرض حياة المدنيين للخطر".

وأضاف الوزير الإماراتي أن "ما قامت به السلطات القطرية بحق الطائرات الإماراتية وتهديد سلامة الملاحة الجوية يؤكد عزمها مواصلة تصعيد الموقف"، حسب تعبيره.

وحضر اللقاء ممثلون عن القوات المسلحة الإماراتية وهيئة الطيران المدني، والذين قدموا لسفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن والسعودية والبحرين ومصر "عرضا عن حقيقة التصعيد القطري"، بحسب الخارجية الإماراتية.

وأشار ممثل هيئة الطيران المدني الإماراتي إلى أن "الطائرتين المدنيتين الإماراتيتين اللتين اعترضتهما طائرات حربية قطرية كانتا في رحلتين اعتياديتين ومجدولتين ومعروفتي المسار ومستوفيتين للموافقات والتصاريح اللازمة".

واستعرض ممثل الهيئة الإماراتية صورا قال إنها "تشير لإحداثيات موثقة كشفت اعتراض مقاتلات قطرية لطائرتي نقل عسكريتين في حادثتين منفصلتين خارج المجال الجوي القطري".

كما تطرق اللقاء إلى الإعلان القطري الأسبوع الماضي عما قالت الدوحة إنه اختراق مقاتلات إماراتية للمجال الجوي القطري، حيث استعرض ممثل القوات المسلحة الإماراتية "مسار الطائرة العسكرية الإماراتية التي زعم الجانب القطري بأنها اخترقت مجالهم الجوي وأثبت بالإحداثيات وصور الأقمار الصناعية أن الطائرة الإماراتية لم تخرق المجال الجوي القطري".

إلى ذلك، قالت البعثة البحرينية في الأمم المتحدة إنها سلمت رد البحرين "على الادعاءات القطرية موثقا بالأدلة والبراهين الدامغة التي تؤكد عدم حدوث أي اختراق من قبل الطائرات التابعة للإمارات للأجواء القطرية، والتزامها بالتحليق في الأجواء التي تديرها مملكة البحرين فقط".

وقالت وكالة أنباء البحرين إن البعثة البحرينية أوردت تقريرا "حول خط سير رحلات الطائرات الإماراتية التي تدعي قطر أنها اخترقت مجالها الجوي يثبت من خلال تتبع مسار الرحلات ابتعاد الطائرات الإماراتية عن المجال الجوي القطري، وأن دولة قطر هي من قامت بمخالفة القانون الدولي عندما اعترضت رحلات الطائرات الإماراتية فيما يعكس تصعيدا غير مسؤول وغير مبرر من جانب قطر".

وشهدت الأيام القليلة الماضية تصعيداً متبادلاً بين الإمارات وقطر، في استمرار للأزمة الخليجية المستمرة منذ يونيو/حزيران 2017، وقد أدى تبادل الاتهامات إلى شحن مستمر، تتلقى فيه أبوظبي معظم اللوم.

كانت البداية مع اتهام قطري للإمارات باختراق مقاتلات حربية لمجالها الجوي، لمجلس الأمن، وقدمت مع المذكرة بيانات تحلل مسارات الطائرات الحربية الإماراتية، لكن أبوظبي نفت، وكانت الدوحة قد أشارت إلى حادثة اختراق ثانية في نفس الليلة.

ومع استمرار هذه الأزمة وسط انسداد في الأفق السياسي بين قطر والإمارات، قالت الإمارات (الاثنين 15 يناير/كانون الثاني) إن مقاتلات قطرية اعترضت طائرة مدنية إماراتية خلال رحلة اعتيادية إلى البحرين، متوعدة باتخاذ كل الإجراءات القانونية لضمان سلامة الطيران المدني. ونفت المتحدثة عن وزارة الخارجية القطرية لولة الخاطر هذا الحديث

الكاتب