عبدالله بن زايد يدعو لاحتواء السياسات العدائية لإيران وتهديداتها

عبدالله بن زايد يدعو لاحتواء السياسات العدائية لإيران وتهديداتها

أكد عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات، ضرورة وجود جهد دولي منسق، لاحتواء السياسات العدائية لإيران والحد من برنامجها للصواريخ الباليستية، لافتا إلى أن إيران تتبنى أجندة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي الإقليمي بالمنطقة.

وأضاف في مقالة نشرتها صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أنه كان متوقع تبني إيران سلوك معتدل بعد الاتفاق النووي معها إلا أن ذلك لم يحدث، مشيرا إلى أن نتائج السلوك الإيراني على المدى الطويل قد تكون كارثية، بما يتطلب جهود دولية منسقة لاحتواء النهج العدائي لإيران، وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي.

وتابع بقوله: "قد يقول البعض إن هذا أمل غير واقعي، وإن القضايا الأمنية في المنطقة لم ولن تكون ضمن مناقشات الاتفاقية النووية مع إيران، وسوف تختفي حتميًا في ثنايا الاتفاقية، غير أن دولة الإمارات لا توافق على ذلك، ومن دون تحقيق تقدم كبير في حل هذه المشكلات، فإن الاتفاقية سوف تفشل لا محالة، وإذا سمحنا لإيران أن تستمر في طريقها العدواني، سوف تفقد الاتفاقية فحواها ومعناها".

وبالرغم من الإدانات شديدة اللهجة التي يطلقها كبار المسؤولين الإماراتيين ضد إيران بسبب تدخلاتها في دول الجوار الخليجي وعلى رأسها البحرين،  واستمرار إيران في احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث إلا أن البراغماتية الاقتصادية التي تجمع الإمارات وإيران تحت الطاولة أكبر بكثير من أن تتأثر بمجرد "تصريحات"، بحسب مراقبين.

وفيما ترتبط العلاقات السياسية بين الإمارات وإيران بمسألة الجزر الثلاث وهي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، التي سيطرت عليها إيران بعد جلاء القوات البريطانية من الخليج عام 1971، إلا أن الإمارات تعتبر الشريك التجاري الأول لإيران.

وكان الجمرك الإيراني، أعلن العام الماضي أن حجم صادرات إيران من المنتوجات غير النفطية وصل خلال تسعة أشهر االأولى من عام 2017 وصل إلى نحو 31 مليار و630 مليون دولار، مشيرا إلى زيادة نسبة الاستيراد من مختلف أنواع السلع، وكاشفا أن الإمارات تأتي في صدارة التبادل التجاري مع طهران خلال الشهور التسعة الأولى من اعلام 2017، رغم الخلافات السياسية الواسعة بين البلدين

الكاتب