منظمة حقوقية تطالب الامارات بالإفراج عن مغربي اعتقل لمطالبته بحقوقه

منظمة حقوقية تطالب الامارات بالإفراج عن مغربي اعتقل لمطالبته بحقوقه

طالبت منظمة "إفدي" الدولية المهتمة بحقوق الإنسان، السلطات الإماراتية بالإفراج الفوري عن المواطن المغربي عبد الحي النجاري، الذي نشر تسجيلات مصوّرة لأوضاع غير إنسانية يعيشها مع عدد من الحرّاس العاملين بشركة أمن إماراتية خاصة.

وقالت المنظمة، الخميس، إن إيداع النجاري في مصحّة نفسية، منذ مطلع يناير 2017، عمل غير قانوني ويطعن في الالتزامات الدولية لدولة الإمارات.

وأشارت المنظمة إلى أهمية تسوية وضعه الاجتماعي وتمكينه وزملائه من حقوقهم التي يكفلها قانون العمل الإماراتي والقوانين الدولية.

وأكّدت المنظمة حق النجاري في السفر، وتمكينه من جواز سفره، واحترام الإمارات لالتزاماتها الدولية فيما يخصّ حقوق العمال الأجانب، وسرعة إدخال تعديلات على قانون العمل الإماراتي.

وتواجه الإمارات انتقادات دولية متصاعدة بسبب التجاوزات الكبيرة التي يتعرّض لها المحتجزون من المواطنين والمقيمين داخل مقار الاحتجاز، فضلاً عن عدم تمكينهم من محاكمة عادلة.

أقدمت السلطات الإماراتية على إيداع المهاجر المغربي، عبد الحي النجاري، مصحة نفسية منذ مطلع كانون الثاني/ يناير الجاري، وذلك بعد نشره لعدة فيديوهات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يفضح فيها الأوضاع المزرية التي يعيشها حراس الأمن بإحدى الشركات الأمنية الإماراتية، تفاعل معها العديد من نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي على حد زعم صحيفة "عربي 21" اللندنية

وفي تصريح للصحيفة أكد شقيق النجاري، لقمان، أن أخاه "يُعامل في المصحة النفسية معاملة حاطة بالكرامة، ويجبر على تناول الأدوية التي أثرت على صحته".

\وعن حيثيات توجه عبد الحي للإمارات وبداية معاناته هناك، قال لقمان، إن أخاه "توجه لدولة الإمارات العربية المتحدة بواسطة عقد عمل تم توقيعه في المغرب تضمن العمل لمدة 8 ساعات يوميا بالإضافة إلى أجر محدد وسكن لائق، غير أن عبد الحي تفاجأ عند وصوله للإمارات بأنه ملزم بالعمل لـ 12 ساعة دون انقطاع، وتعويض شهري أقل مما وقع عليه بالمغرب".

ولفت لقمان أن شقيقه عبد الحي الذي يعمل كحارس أمن، تفاجأ عند وصوله للإمارات بإسكانه في مجمع سكني مخصص للعمال يسمى "icad"، حيث ينام في الغرفة الواحدة 10 أشخاص، في ظروف صعبة جدا زادت الحشرات والصراصير والبق والروائح العفنة والطعام الفاسد بالمسكن من شدة معاناته.

وأكد لقمان أنه بعد التحايل الذي تعرض له شقيقه عبد الحي "قام بتسجيل فيديو عن الظلم الذي يتعرض له حراس الأمن الخاص في الإمارات، الأمر الذي دفع بكفيله بالإمارات وهي شركة تدعى "سبارك للخدمات الأمنية" إلى إيقافه عن العمل بتهمة التشهير، كما أقدمت على إيقاف راتبه كليا منذ 17 شهرا ولم يتركوا له حتى ما يأكله".

الكاتب