السيسي من زيارة مسقط إلى أبوظبي

السيسي من زيارة مسقط إلى أبوظبي

أكد بيان صادر عن الرئاسة المصرية أن قائد الانقلاب المصري عبدالفتاح السيسي، سيزور الإمارات، بعد اختتام  زيارته الأولى المقررة لسلطنة عمان والتي تبدأ الأحد، رغم أن الزيارة لم تكن مدرجة من قبل في الإعلان الرسمي عن زيارة مسقط، الجمعة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية «بسام راضي»، إن «السيسي» سيزور أبوظبي، وسيلتقي ولي عهدها الشيخ «محمد بن زايد».

وأوضح «راضي» أن «زيارة الإمارات (تأتي) لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية».

كما تأتي من أجل «التشاور بشأن آخر مستجدات الأوضاع على صعيد القضايا بمنطقة الخليج والشرق الأوسط»، حسب «راضي».

ولم يحدد المتحدث المدة التي سيقضيها السيسي في الإمارات، فيما كانت أنباء تحدثت أن  «السيسي» سيشارك في الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات، المقررة خلال الفترة من 11 إلى 13 فبراير/شباط الجاري.

وهذه هي الزيارة السادسة لـ«السيسي» للإمارات منذ توليه حكم البلاد رسميا منتصف 2014، حيث شهد العام الماضي فقط زيارتين، أولهما في مايو/أيار، والثانية في سبتمبر/أيلول.

وتعد الإمارات، أكبر الداعمين لمصر بعد الانقلاب العسكري على الرئيس الأسبق «محمد مرسي» في 3 يوليو/تموز 2013، وقدمت لها مساعدات بمليارات الدولارات في صورة منح وودائع، بالإضافة إلى استثمارات أجنبية مباشرة وغير مباشرة.

وفي تصريحات صحفية، قال سفير مصر لدى سلطنة عمان «محمد غنيم»، إن زيارة «السيسي» لمسقط تستمر 3 أيام، يلتقي خلالها السلطان «قابوس بن سعيد»، وكبار المسؤولين في السلطنة.

ومن المتوقع أن يبحث «السيسي» و«قابوس»، الأزمة الخليجية المندلعة منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، على خلفية اتهامات السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.

وستتناول المباحثات التشاور بشأن آخر مستجدات الأوضاع على صعيد القضايا العريية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة ما يتعلق باليمن وسوريا.

وتقود مسقط منذ سنوات وساطة للتقريب بين دول الخليج وإيران، وكذلك وساطة بين التحالف العربي في اليمن والحوثيين لحل الأزمة اليمنية.

وكانت زيارة «السيسي» لعمان، مقررة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن تم تأجيل الزيارة إثر الهجوم الدموي على مسجد الروضة بسيناء، الذي راح ضحيته أكثر من 300 قتيل فيما كانت آخر زيارة لرئيس مصري إلى عمان في 2009.

 

وكانت مصر تسلمت في وقت سابق أكثر من 20 مليار من المساعدات من دول الخليج، التي دعمت إطاحة السيسي بحكم الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي الذي يمثل جماعة الإخوان المسلمين، بيد أن تلك المبالغ لم توقف عجلة تدهور الاقتصاد المصري.

وفي أبريل/نيسان خصصت الإمارات 4 مليارات دولار لدعم مصر، ملياران منها في صيغة استثمارات، وملياران وديعة في البنك المركزي المصري لدعم احتياطي النقد الأجنبي فيه

الكاتب