سحب الجنسية من جراح إماراتي ووقف ابتعاثه لتعاطفه مع الربيع العربي !

سحب الجنسية من جراح إماراتي ووقف ابتعاثه لتعاطفه مع الربيع العربي !

قصة غريبة،  شاب نشيط ذكي بدء حياته التعليمية والمهنية  بتفوقه في كلية الطب والحصول على عدة مناصب وممارسة مهنته كطبيب إماراتي بكل أمانة، وانتهى به المطاف لاجئاً في فرنسا،  يعمل بتدريس الاسعافات الأولية بشكل غير رسمي، لأنه و بحسب الاتفاقية الموقعة بين فرنسا والإمارات، يمنع عمل المبتعثين في فرنسا.

ويذكر الناشط الحقوقي "أنور الرشيد " تفاصيل القصة كالتالي ...

" دكتور إماراتي أنهى دراسة الطب بتفوق وحصل على بعثة لاستكمال دراساته العليا في باريس، ومع بداية دراسته انطلق الربيع العربي، ومثله مثل أي عربي صادق تعاطف مع ثورة الياسمين التونسية، وفي هذا الخضم ظهر زوار الفجر له وقت الظهر بأحد مقاهي باريس ودار بينهم حديث عن ثورة الياسمين وكان مؤيداً لها ... بعد فترة وجيزة تم استدعائه واعتقاله واحتجز عدة أشهر، ونظراً لأنه ليس لديه أي انتماءات سياسية ولا أي علاقة بالإخوان أو غيرهم تم الإفراج عنه وعاد لاستكمال دراسته، وبعد فترة وجيزة تم ابلاغه بأن بعثته تم وقفها، وتم سحب جنسيته، والغاء جوازه برغم أنه شاب من أسرة مرموقة ومعروفة ولها تاريخ مع أل نهيان , وخال له وأحد أقربائه سفراء بدول أوروبية، فما كان منه إلا أن يحاول الاتصال بخاله الذي أجابه بعدم محاولة الاتصال به , فحاول الاتصال بأشقائه ولكن تم ترهيبهم وجعلهم يقطعون كل أنواع الاتصال به , ولأن الله ينقذ عبده صاحب النية الطيبة تواصل معي عبر أصدقاء فرنسيين وتمت مساعدته بطلب لجوء سياسي، وهذا الأمر يأخذ من الوقت الكثير، ولكي يعيش ويتدبر أمره بعد قطع بعثته يعمل حالياً كمدرس غير رسمي  للإسعافات الأولية ليكسب قوت نفسه".

هذه حالة واحدة من حالات خليجية كثيرة،  وناشد الناشط الحقوقي أنور الرشيد أصحاب الأيادي البيضاء من أهل الخليج وأهل الكرم والنخوة والشهامة أن يساعدوا مثل هذه الحالات بالمنافي والذين كان ذنبهم الوحيد قولهم كلمة حق أمام سلطان جائر، فانتهى بهم المطاف بأنهم يعيشون على مساعدات منظمات إنسانية غربية .

وناشد الرشيد لجان الزكاة والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وكافة اللجان الخيرية التي توزع أموال وصدقات بأن يلتفتوا لمثل هذه الحالات .

وطالب الرشيد أخيراً الشيخ محمد بن راشد أن ينظر لمثل هذه الحالات لأن سمعة الإمارات عزيزة، وبناء الدول لا يبنى فقط اقتصادياً، وإنما بالحرية يبنى ويكبر .

الكاتب