في شريعة الإمارات،، يُحرَمُ المعتقلون من توديع أمواتهم بالجنازات ؟؟!!

في شريعة الإمارات،، يُحرَمُ المعتقلون من توديع أمواتهم بالجنازات ؟؟!!

تزايدت الانتهاكات الحقوقية الغاشمة من السلطات الإماراتية بحقّ المواطنين الإماراتيين، وحتى الأجانب المقيمين في الدولة، بل طالت حتى الفتيات وذوي الأمراض الخطيرة، في اختراقٍ سافر لكل الأعراف الدولية والقيم الإسلامية الإنسانية.

يسلّط هذا التقرير الضوء على أحد أبرز الحقوق المنتهكة أخيراً بشكلٍ كبير، وهو حرمان المعتقل من توديع جثمان أي شخصٍ من عائلته، يتوفاه الله عز وجلّ خلال فترة قضاء الحكم الظالم على المعتقلين، فلم يشبع وحشية الأمن الإماراتي حرمان أُنْس المعتقلين بذويهم، ولا حتى حرمان الزيارات، حتى وصل الأمر لحرمان الجنازات !!
ورغم أنه في أكثر من دولة سمحت السلطات للمعتقلين أن يودّعوا أمْواتَهم، (كما حصل في السعودية مع المعتقل "سعود الهاشمي"، وفي البحرين مع "نبيل رجب")، ورغم أنّ قوانين عدة تتيح للمعتقل –حسن السلوك- أن يحضر جنازة فقيده القريب درجة أولى، وقبول واجب العزاء، بل حتى خروجه في المناسبات الدينية والاحتفالات الوطنية، إلا أنّ السلطات الإماراتية لا ترحم ولا تعترف بذلك، حيث برزت أكثر من حالة في الفترة الأخيرة التي يقضي فيها العشرات من المواطنين حكماً بالسجن على إثرِ تُهمٍ ملفقة وظالمة، ويفقدون خلالها قريباً من الدرجة الأولى (كالأم والأب والابن والابنة)، ونستعرض منها:

*المعتقل الحرّ/ خليفة النعيمي: توفّيَ والده، ومُنع من حضور جنازته أو حتى الاتصال بذويه والتعزية.
*المعتقل الحرّ/ سالم عبد الله ساحوه: توفّيت ابنته (إيمان)، ومُنع من حضور جنازتها وتوديعها وتقبيل جثمانها.
*المعتقل الحرّ/ خالد الشيبة: توفّيَ والده، ومُنع من حضور جنازته أو حتى الاتصال بذويه والتعزية.
*المعتقل الحرّ/ أحمد غيث: توفّي والده، ومُنع من حضور جنازته، أو حتى الاتصال بذويه والتعزية.
*المعتقل الحرّ/ محمد الصديق: توفّيت والدته، ومُنع من حضور جنازتها، أو من الزيارة وأخذ واجب العزاء، حتى حُرِمَ من الاتصال بأسرته وتعزيتهم.
*المعتقل الحرّ/ الدكتور سلطان بن كايد القاسمي: توفّي شقيقه "سعود"، ومُنع من حضور جنازته وتوديع جثمانه.
*المعتقلان الشقيقان/ حسن وحسين الجابري، توفّيت والدتهما، وحرمتهما السلطات الإماراتية من توديعها، ولا حتى أخذ واجب العزاء فيها.
*المعتقل الحرّ/ خليفة ربيعة: توفّيت والدته، ومُنع من حضور جنازتها.
*المعتقل الحرّ/ عثمان الشحّي: توفّيت والدته، ومُنع من حضور جنازتها.
*المعتقل الحرّ/ أحمد الرستماني: توفّيت والدته، ومُنع من حضور جنازتها.
*المعتقل الحرّ/ د. شاهين الحوسني: توفّي والده، ومُنع من حضور جنازته.

 

وربما هناك العديد من الحالات الأخرى، وربما هناك حالات قادمة نظراً لاستمرار الحكم الظالم بحقّ المعتقلين الأحرار، ولكن نسأل الله أن تكون هذه الحالات هي الأخيرة.

هنا الإمارات، مركز الانتهاكات، وقمع الحريات، برعاية محمد بن زايد الذي يتحكم بالقرارات، حيث العدالة الإنسانية من المحرمات!!.

الكاتب