طارق القطان: المبدع المتميز الرسام ،، معتقل في سجون الظلام !!

طارق القطان: المبدع المتميز الرسام ،، معتقل في سجون الظلام !!

مُواطن إماراتي، مربي أجيال مبدع، حريص على الرقي في كل مكان وكل شيء، اسمه "طارق حسن القطان"، مولود بالإمارات، متزوج وابنه الأكبر ناشط حقوقي اسمه "فيصل".

مؤهلاته العلمية:

*بكالوريوس الجيولوجيا من كلية العلوم بجامعة الإمارات، بتقدير جيد جداً.
*دبلوم في الإدارة المدرسية، بتقدير امتياز.

خبراته المهنية والعمليّة:

*عمل مدرسًا للجيولوجيا، ثم مساعداً لمدير المدرسة.
*عمل مديراً للمدرسة، حتى تمّ توقيفه من جهات الأمن.
*عمل في وزارة البترول والثروة المعدنية، في أبو ظبي.
*مدير قسم الجودة في الدائرة الاقتصادية في دبي.
*مدير قسم الجودة في مركز خدمات الإسعاف (حتى الآن).
*قام بالعديد من الأعمال التطوعية منها إدارة مكتب هيئة الأعمال الخيرية.
*رسام كاريكاتير معروف بالإمارات.
*حاصل على العديد من شهادات التميز الإداري.
*قدّم العديد من الدورات وورش العمل لعدة مؤسسات حكومية وخاصة.

قضيته:

بعدما أصبح من الطبيعي أن يُعتقل المرء على حرية الرأي في دولة الإمارات تحت حكم محمد بن زايد، فكانت القضية الشهيرة المعروفة باسم "الإمارات 94"، التي حُكِم فيها على العشرات من خيرة أبناء الوطن، لمجرد أنهم وقعوا على عريضة إصلاح عُرِفتْ إعلامياً باسم "عريضة 3 مارس".

وكان بطلنا الأستاذ "طارق" من بين أحرار الإمارات الذين حُرموا من أهلهم وأرزاقهم ووظائفهم، بل حتى أنّ البعض منهم حُرمَ جنسيته وعوقب في أبنائه وبناته وشقيقاته.

واختطفت أجهزة الأمن الأستاذ "القطان" يوم 24 يوليو/تموز 2012م، في مكان غير معلوم، وسط أنباء عن تعرض المعتقلين البالغ عددهم 72 ناشطاً إلى التعذيب البدني والنفسي، وأبشع الإهانات والانتهاكات الآدمية، دون إجراء محاكمات رسمية لهم من قبل السلطات الإماراتي، ولا حتى توجيه تُهم واضحة لهم، إلى أن جاء اليوم الموعود مع أشهر مسرحية قضائية مأجورة في تاريخ الدولة، في 2 يوليو 2013م، حين حوكِم العشرات من الأحرار ضمن مشهدٍ فاضحٍ للحقوق الإنسانية، فيما عُرف إعلامياً بقضية (الإمارات 94)، وكان نصيب "القطان" حكماً ظالماً بالسجن 10 سنوات في "الرزين غوانتانامو الإمارات".

تعذيب وانتهاكات، حسب تصريحات عائلة "القطان":

كانت آثار التعذيب وانتهاك الحقوق واضحة على المعتقل وإخوانه أثناء فترة الاحتجاز، كما صرّحت زوجة "القطان" السيدة "أم فيصل" وهي تروي جزءًا من الحكاية ضمن بضعة تغريدات عبر حسابها في تويتر:

(اليوم ٢١-١-٢٠١٣م، زيارتنا للبطل الحر "طارق حسن القطان"، انطلقنا وانطلقت الأشواق قبلنا، رأيناه ثابتاً متوكلا على الله موقناً بأن الله لن يضيعهم... رأيناه صامدًا واثقاً بنصر الله لأنه على الحق).
وتضيف: (مازال ظاهراً عليه اصفرار البشرة ونحافة الجسد، نلاحظها تزيد بعد كل زيارة، الانتهاكات مستمرة بحقه، حفظك الله وأحرار الإمارات).
وتختم بوصيته لها: (أوصانا بالدعاء بكل الأوقات وخاصة القيام، ثبّـتك الله يا بطل واسأل الله لهم الفرج القريب، وأن نكرر الآية الكريمة: قل لن يُصيبنا إلا ما كتب الله لنا).

وفي تصريح خاص من المعتقل "القطان" لعائلته: (مُنذ اعتقالي لم يحقق معي إلا مرة واحدة فقط!!)، وقد أكدت ذلك عائلة المعتقل "القطان"، الذي أخبرهم أنه طوال مدة اعتقاله (تتجاوز خمسة أشهر) لم يحقق معه إلا مرة واحدة فقط.
ردود الفعل:

وتحرك البرلمان الأوروبي فور علمه وتأكده من الانتهاكات التي حصلت من قِبَل السلطات الإماراتية تجاه العشرات من المواطنين بحجة انتمائهم إلى دعوة الإصلاح، أو منظمة إرهابية تهدف لقلب نظام الحكم، أو تهمة الإساءة إلى رموز الدولة، أو الإساءة إلى رئيس أجنبي، وغيرها من التهم الملفقة والواهية، حيث طالب البرلمان الأوروبي في قرارٍ له بتاريخ 26 أكتوبر 2012م السلطات الإماراتية بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين والاستجابة لمطالب الإصلاح.

كما استنكرت كل المنظمات والمؤسسات الحقوقية الرسمية وغير الرسمية هذه الجريمة الحقوقية من السلطات الإماراتية بحق المواطنين والمقيمين، خاصة جريمة سحب الجنسيات، والتعذيب والانتهاكات ومصادرة الممتلكات، والتضييق على أهالي المعتقلين.

الكاتب