قرقاش يجتمع بالمعارضة السورية لبحث مستجدات العملية السياسية

قرقاش يجتمع بالمعارضة السورية لبحث مستجدات العملية السياسية

بحث وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش الخميس مع وفد الهيئة التفاوضية للمعارضة السورية برئاسة الدكتور نصر الحريري، الذي يزور الإمارات حاليا، مستجدات العملية السياسية والملف الإنساني في سوريا.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" أن الجانبين بحثا أيضا - خلال اللقاء - آخر التطورات على الساحة السورية، والسبل المتاحة لدعم العملية السياسية وتعزيز البعد العربي فيها.

وكتب الحريري على صفحته بموقع” تويتر” أن اللقاء يأتي لـ”شرح الواقع الإنساني المتردي  بسوريا، في ظل الهجمة الشرسة التي يشنها النظام وحلفاؤه على الغوطة وإدلب، وضرورة تحرك دولي لإيقافها”.

ويترأس الحريري هيئة التفاوض الممثلة للمعارضة، التي انسحبت مؤخرًا من مؤتمر سوتشي بروسيا نهاية الشهر الماضي، في حين تقول المعارضة إنها تراهن على مؤتمر جنيف كمظلة دولية للحل في سوريا.

و لم يبتعد القيادي الفلسطيني محمد دحلان  والذي تصفه وسائل إعلام على أنه مستشار لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد عن القضية السورية، فتحرك لتمرير الأجندة الإماراتية، حيث ظهر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بجوار رئيسة منصة أستانة، السورية «رندا قسيس»  خلال اجتماع لم يكشف عن تفاصيله.

كما كان لدحلان دور في مارس 2016، وذلك عندما ساهم في تأسيس حزب معارض سوري جديد في القاهرة، هو حزب «تيار الغد»، الذي يعد رئيسه، أحمد الجربا، وهو «رجل مرن، من دون مبادئ تذكر، ما عدا عدائه للإسلاميين ولقطر وتركيا، وهو بذلك متناغم مع دحلان»، كما يصفه الكاتب والباحث السوري «سنان حتاحت».

أما في خطوات «دحلان» الأخيرة، التي تترجم كواقع لتقارب المصالح الإماراتية الروسية، فقد رمى «دحلان» بخطوط عريضة لإنهاء الملف السوري أمام أطراف في المعارضة السورية، جاءت تلك الخطوط ضمن خيارين كشفت عنهما صحيفة «القدس العربي» من مصادرها في المعارضة السورية: أولهما بقاء الأسد حتى عام 2021 بصلاحيات محدودة بروتوكوليًّا، والإعلان عن مجلس عسكري أعلى بصلاحيات واسعة يعمل على استتباب الأمن وإعداد بيئة تسمح بحياة سياسية دستورية. أما الخيار الثاني فهو انتخابات رئاسية وبرلمانية عاجلة برعاية أممية، وبمشاركة بشار الأسد فيها مع بداية العام الجديد.

وفي إطار إعادة رسم خارطة التحالفات، وتفاقم الضغوطات على المعارضة السورية لا يستبعد نجاح «دحلان» في تمرير رؤية موسكو وأبوظبي، وإنهاء الصراع بحل سياسي يبقي الأسد ونظامه في الحل السوري.

الكاتب