مؤامرة إماراتية ضد أهل السنة والجماعة في العراق
يبدو أن أذرع محمد بن زايد الأمنية تواصل امتدادها في البلدان العربية لتعيث بها فساداً، حيث كشف المحلل السياسي السعودي إبراهيم الشدوي عن مخطط إماراتي لتفتيت أهل السنة والجماعة بالعراق.
وقال "الشدوي"، في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "من يتذكر قبل أيام مضت ليست بعيدة، تم استدعاء شيوخ اليمن إلى الإمارات للتفاهم معهم بأمر يحاك باليمن، والآن الإمارات تعقد اجتماعًا بشأن العراق يضم خميس الخنجر المدعوم من عصائب أهل الحق (قيس الخزعلي) ومن هادي العامري ونوري المالكي، بعد الاتفاق الأخير عن طريق فالح الفياض لتكوين خارطة سياسية".
وأشار إلى أن "الملف السني يكون لخميس الخنجر فيها، ويعقد الاجتماع في الإمارات بحضور أعضاء لإضافة مشروعية جديدة لتفتيت أهل السنة والجماعة بالعراق"، موضحاً أن المؤامرة مكونة من "خميس عبد الكريم الفهداوي، حامد رشيد مهنا العلواني، صباح شرجي المحلاوي، صادق الغريري شقيق صمد الغريري القيادي بحزب البعث، أحمد الساجر الملحمي، أحمد عبود عيادة، على حمّاد سمير".
وبين "الشدوي" أنه "تم التوافق والتوقيع على الأسماء المذكورة للانتماء لحزب خميس الخنجر مقابل ٢٠ ألف دولار وراتب شهري مقداره ٥٠٠٠ دولار، حيث أعداء الأمس أصدقاء اليوم، بمشروع لتدمير الأنبار وسنة العراق، وأن تكون خاضعة لإيران".
وأضاف: "سيكون شقيق قيس الخزعلي حاضرًا على زواج المتعة، الذي سيعقده خميس على هؤلاء الشيوخ، وتعهد الشيوخ أن يكونوا جنودًا أوفياء للخنجر وللسيد الخزعلي والحكومة الانقلابية القادمة، وأن إيران أفضل دولة ساعدت العراق، وعلى الدول العربية أن تتعامل مع العراق كحليف لإيران، وأن تتقبل وضع العشائر الجديد".
وقال "الشدوي": "هنا نلاحظ اللهجة التوافقية والانخضاعية التي بدأ وزراء الخارجية العرب بإخفاضها تجاه إيران، والتمسح بها والقرب منها حتى ترضى عنهم".
ولفت إلى أن ما قامت به الإمارات من التقارب مع تركيا، ما هو إلا مؤامرة من ضمن مؤامرات تتبناها دولة الإمارات لإخضاع تركيا بالقبول بالسيسي- رئيس النظام المصري- وحكمه لمصر، وذلك لإبادة أهل السنة والجماعة في جميع أنحاء الشرق الأوسط خاصة، وفي العالم الإسلامي عامة.
"شؤون خليجية" تواصل مع "الشدوي" للوقوف على عناصر المؤامرة الإماراتية التي كشفها عبر حسابه، حيث أكد أن الإمارات تعلم أنها تقاتل الحق، بما تقوم به من تقارب من الإسلام الصوفي والإسلام الشيعي ومحاربة الإسلام السني.
وقال "الشدوي" في تصريحات خاصة لـ"شؤون خليجية": "إن الإمارات تبنت هذا الهدف بالكامل بعد سيطرتها على أكبر بلد سني بدعم الانقلاب فيه بقيادة عبدالفتاح السيسي، وجعلت من الإخوان المسلمين العدو الأول لها حفاظًا على مصالح بعض دول الإقليم، وخاصة إسرائيل، وإيران التي من الأصل تسيطر على الإمارات منذ مدة طويلة".
وأكد أن الإمارات تخشى أن يصل الربيع العربي إليها، فكانت مصالح الغرب وإسرائيل بالإيعاز للإمارات بدعم وإجهاض تلك الثورات في بلادها حتى لا تصل إليها، وقد استعانت بالمستشارين أمثال محمد دحلان الذين خانوا بلادهم وشعوبهم بالأصل، وأتوا إلى الإمارات لكي يقمعوا الشعوب العربية بقوة المال والمرتزقة، الذين يتم استئجارهم من جميع أنحاء العالم لمحاربة الشعوب العربية والإسلامية، وخاصة أهل السنة والجماعة".
وعن مدى نجاح مؤامرة الإمارات ضد سنة العراق، قال "الشدوي" إن هذا المشروع قيد التنفيذ الآن بقيادة الإمارات وبعض الدول العربية، ولن ينجح مشروع من مخلوق لمحاربة الخالق، مؤكدًا أن فشلهم قادم في القريب العاجل.
وشدد على أن أهل السنة والجماعة لن يسكتوا على ما تقوم به الإمارات من قمع وقتل وتأجيج الجموع عليهم، موضحًا أن الحل يكون إما برجوع الإمارات عما تقوم به من محاربة أهل والسنة والجماعة، وهذا الحل الذي نتمناه، أو أن هناك أمورًا سوف تحدث في المستقبل يتحمل تبعاتها وأهوالها الإمارات ومن يدعمها.
وأكد "الشدوي" أنه رغم دخول الإمارات إلى العراق بهذه القوة، إلا أنها تعلم أنها سوف تلاقي ردة فعل قادمة لها من العراق مباشرة، لن تستطيع صدها إن لم ترجع عما تقوم به من قتل ومحاربة أهل السنة والجماعة.
( شؤون خليجية )