الأجهزة الأمنية في الضالع ترفض الإفراج عن مسلحين موالين للإمارات

الأجهزة الأمنية في الضالع ترفض الإفراج عن مسلحين موالين للإمارات

أكدت مصادر يمنية استمرار الأزمة بين الأجهزة الأمنية في محافظة الضالع جنوبي اليمن، وميليشيات مسلحة تابعة لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم من دولة الإمارات، على خلفية احتجاز عشرات الضباط الموالين لطارق صالح، ابن شقيق علي عبد الله صالح، كانوا في طريقهم إلى مدينة عدن (جنوبا)  الأحد.

وأفاد مصدر أمني بأن قيادة السلطة الأمنية في الضالع، رفضت إطلاق سراح 66 ضابطا وجنديا من قوات الحرس الجمهوري سابقا، تم احتجازهم، أثناء توجههم إلى مدينة عدن للالتحاق بمعسكر تقيمه الإمارات لنجل شقيق صالح، الجنرال طارق لقتال مسلحي الحوثي في محافظات الشمال.

وأشارت المصادر إلى أن ضغوطات كبيرة تمارس ضد قيادة السلطة الأمنية وقوات الأمن الخاصة، للإفراج عن الضباط الموالين لطارق صالح، في الوقت الذي تتمسك فيه الأولى بقرار ترحيلهم إلى المحافظات التي جاؤوا منها، حيث لا يزال  التوتر يسود المشهد هناك، بعد إعطاء اللواء علي مقبل صالح، محافظ الضالع، توجيهات لقوات اللواء 33 مدرع، للتعامل بالقوة مع نائب مدير شرطة المحافظة نفسها، العقيد، بليغ الحميدي، لإطلاق سراح ضباط الحرس الجمهوري، لكن المحافظ تراجع عن ذلك، بعد طلب الأخير توجيها مكتوبا بالإفراج عنهم، وهو ما رفضه اللواء مقبل.

ووفقا لمصادر يمنية  فإن أطقما عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي الذي يرأسه، عيدروس الزبيدي، المدعوم إماراتيا، وصلت إلى محيط إدارة شرطة الضالع، وسط انتشار أمني كثيف من قبل عناصر الشرطة وقوات الأمن الخاصة، تزامنا مع التفاف ملحوظ من المقاومة الشعبية المساند لموقف أجهزة الأمن.

يأتي ذلك وسط مخاوف من تفجر الوضع عسكريا بين قوات الشرطة وميليشيات تابعة للمجلس الانتقالي، رغم جهود الوساطة التي يقودها شقيق الزبيدي، لكنه فشل حتى اللحظة.

وكانت مصادر يمنية كشفت في تصريحات لموقع " عربي 21" أن إدارة أمن محافظة الضالع جنوبي اليمن التابعة للحكومة الشرعية احتجزت 66 ضابطا كبيرا من الحرس الجمهوري والأمن المركزي كانوا في طريقهم إلى عدن للالتحاق بمعسكر طارق صالح ابن شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.

وقالت المصادر إن القوات الإماراتية في عدن ورئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي يجريان اتصالات للإفراج عنهم.

وأكدت أن الإمارات هددت بأن طيرانها سيضطر للتدخل ما لم يتم الإفراج عن الضباط المحتجزين والسماح لهم بالمرور.

فيما كانت مصادر يمنية أكدت وجود طارق صالح بمعسكر القوات الإماراتية في مديرية البريقة بعدن جنوبي اليمن، مؤكدة أن المعسكر يستقبل العديد من القيادات التابعة لقوات الحرس الجمهوري ولنظام صالح بهدف تشكيل ألوية خاصة بدعم إماراتي تحت مبرر قتال الحوثيين.

وفي وقت سابق، أعلن الزبيدي عن دعمه ما وصفها بتشكيلات مقاومة سيقودها طارق صالح ضد الحوثيين، في حين عبرت فصائل من المقاومة الجنوبية اليمنية عن رفضها بقاء طارق صالح في عدن، وطالبت بطرده باعتباره أحد المجرمين بحق الشعب، حسب قولها.

الكاتب