سعيد الواحدي: المبدع مربي الأجيال، يعاني ظلم الاعتقال!!

سعيد الواحدي: المبدع مربي الأجيال، يعاني ظلم الاعتقال!!

مواطن إماراتي مبدع، مربي أجيال محبوب طيب القلب دائم الابتسامة، اسمه: سعيد ناصر سعيد عثمان الواحدي، حاصل على درجة البكالوريوس في كلية العلوم- تخصص أحياء.

خبراته المهنية والعمليَّة:

*رئيس قسم التوعية والتدريب البيئي- نادي تراث الإمارات 2005م حتى الآن.
*كبير مشرفي زراعة بلدية أبو ظبي (2003- 2005م).
*عين مدرسًا وبعدها مساعد مدير ومن ثم مدير مدرسة المستقبل النموذجية (1990-1994م).
*عضو مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة.
*عضو هيئة تحرير وكاتب في مجلة نبراس.
*مدير تحرير مجلة شؤون بيئية.
*مدير نادي الموهوبين والمبدعين التابع لمنطقة أبو ظبي التعليمية.
*عضو لجنة على مستوى وزارة التربية والتعليم الخاصة بمراجعة ووضع أدوار ومهام المجالس المدرسية.
*عضو لجنة إعداد وتنفيذ الخطة الإستراتيجية للمدارس النموذجية التابعة لمنطقة أبو ظبي التعليمية.
*عضو لجنة الإشراف على المدارس النموذجية التابعة لمنطقة أبو ظبي التعليمية.
*عضو مجلس مدراء مدارس منطقة أبو ظبي التعليمية.
*متطوع في عدة جهات تربوية وبيئية وتعليمية ثقافية.
*مدير مركز نادي الجزيرة الصيفي التابع لوزارة الشباب والرياضة.

قضيته:

هي نفس قضية العشرات من معتقلي الرأي، أحرار الإمارات الذين أخذوا على عاتقهم مسئولية إصلاح البلاد، فوقّعوا على "عريضة 3 مارس" التي قدّمها نخبة تربوية وعلمية ودينية من رموز الوطن إلى الحكومة، فيها توصيات ومقترحات تهدف للإصلاح في كل المجالات بالدولة.

لكنّ الدولة انقلبت عليهم فكافأتهم بالاتهامات وسحب الجنسيات وحملة واسعة من الاختطاف والاعتقالات، شملت أكبر الفضائح الحقوقية بالانتهاكات البشرية في تاريخ البلاد، من تعذيب وتنكيل وحرمان من النوم ومنع المحامين ومنع الزيارات، والتقصير لحد الإهمال الطبي والرعاية الصحية للمصابين والمرضى في السجون، إضافةً للتضييق على الأهل والأبناء والنساء!

وبطلنا "الواحدي" هو أحد هؤلاء الذين تعرضوا لأبشع المعاملات الممكنة من السلطات الإماراتية، ويعيشون المعاناة يومياً منذ اعتقالهم، فمنذ توقيعه على عريضة الإصلاح بات ملاحقاً ومهدداً حتى اعتقلته أجهزة الأمن –اختطفته بمعنى أدق- في 25 يوليو/تموز 2012م، ومكث في الاختفاء القسري حتى جاء يوم الفضيحة الكبرى في المحكمة الاتحادية العليا التي أصدرت قراراتها الظالمة تجاه العشرات من معتقلي الرأي في قضية عُرفت بـ"الإمارات 94"، وتراوحت الأحكام بين 7 إلى 15 سنة، وكان نصيب "الواحدي" حكماً بالسجن 10 سنوات مع 3 إضافية للمراقبة.

إنهاك من التعذيب:

في واحدة من الزيارات القليلة للحرّ المعتقل الأستاذ "سعيد الواحدي" في مبنى نيابة أمن الدولة حيث زارته أمه كبيرة السن وأبناؤه، وقالت ابنته: أنَّ الزيارة كانت قصيرة جداً وكان أملها من الزيارة تثبيت والدها وتصبيره فوجدته كالجبل في شموخه وثباته.

وفي إجابتها عن سؤال كيف وجدتِ والدك؟ قالت: (وجدته مُنهكَ الجسد ضعيف البنية واضحة عليه آثار التعذيب، لكنه بقي عزيزَ النفس ثابتَ المبدأ محتسبَ الأجر، فالأرواح الحرة لا تقيدها أصفادٌ ولا أجساد ولا قيود ولا حدود، هذا ما تعلمته منك يا أبي، وإني فخورة بوالدي كثيراً) .
وأفادت أن الزيارة قصيرة كالحلم لم يتبقى منها غير ابتسامة والدها وضحكته.

ردود الفعل:

هرعت هيئات ومنظمات حقوق الإنسان في الخليج والعالم للدفاع عن معتقلي الرأي والأحرار المظلومين في السجون، الواقعين تحت انتهاكات أمن الدولة، وكانت العديد من التصريحات والمؤتمرات والتقارير التي تختص بالسجون وحقوق المعتقلين، من بينها تقرير للمنظمات بعنوان: (الإمارات العربية المتحدة، تجريم المعارضة، محاكمة الإماراتيين الــ94 تشوبها ثغرات جسيمة).

ويوضح التقرير كيف شابت محاكمة "الإمارات 94" خروقات متكررة وجسيمة للمعايير المتعارف عليها دولياً للمحاكمة العادلة، وأدت إلى إدانات غير منصفة وفرض فترات مطولة بالحبس على العشرات من المدعى عليهم، دون منحهم حق الطعن أو الاستئناف على الأحكام القاسية المُنزلة بهم.

كما أن أغلب المدعى عليهم حُوكِموا على ممارستهم لحقوقهم المشروعة في حرية تكوين الجمعيات وحرية التعبير.

 

 وقال "كريم لاهيجي" رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان: (الإجراءات القضائية أدت إلى تجريم حقوق إنسانية أساسية مشروعة، مثل حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات/التنظيمات، فهي إذن تعتبر غير عادلة، كل من أدينوا لم يُدانوا إلا على أساس ممارستهم لهذه الحقوق، ويجب إخلاء سبيلهم وإسقاط الاتهامات المنسوبة إليهم).

الكاتب